تعيش جماعة طنجة على صفيح ساخن، نتيجة الصراعات التي تخوضها مكونات المكتب المسير حول التفويضات التي يمنحها رئيس الجماعة لنوابه، رغم أن معظم الجماعات الترابية بالشمال قد وزعت فيها المهام. وخلق تأخر رئيس جماعة طنجة؛ منير ليموري، تفويض مهامه لنوابه العشرة، حالة من الارتباك وسط الجماعة، حيث تراكمت الوثائق التي يجب أن يوقعها الرئيس، وفي مقدمتها الرخص؛ وبالخصوص رخص التعمير و المحلات والمطاعم. وبحسب بعض المرتفقين، فإنهم منذ حوالي شهرين وهم ينتظرون توقيع رخصهم؛ علما أن أغلبهم يكترون محلات أنشطتهم المهنية وما يترتب عن ذلك من مصاريف. وتساءل بعض المتابعين عن السر وراء تأخر الرئيس في توزيع التفويضات في القطاعات الحيوية لتجنب التعثر في قضاء مصالح المواطنين، وما إذا كان لهذا التأخير علاقة "بحرب" طاحنة بين بعض النواب فيما بينهم حول من له الأحقية في حيازة تفويض التعمير والأسواق الجماعية وسوق الجملة بالخصوص.