يعيش المجلس الجماعي لمدينة أكادير، على صفيح ساخن، بعد اقدام المستشار الجماعي بذات المجلس عمر الشفدي، على تقديم استقالته اليوم الأربعاء من حزب العدالة والتنمية. وتأتي هذه الاستقالة بعد الضجة الأخيرة التي عرفها المجلس الجماعي لمدينة أكادير، حينما قام الرئيس صالح المالوكي عن البيجيدي بتفويض كل صلاحياته باستثناء الأمر بالصرف لنائبه محمد بن فقيه، في حين سحب من المهندس و نائبه الرابع عمر الشفدي صلاحيات التفويض في قطاع التعمير. و فوض "صالح المالوكي" ، البرلماني و القيادي في حزب العدالة و التنمية جميع صلاحيات التوقيع لنائبه السابع بالمجلس محمد بن فقيه. و حسب وثيقة صادرة عن جماعة أكادير ، فقد فوض المالوكي الدائم التواجد بالرباط ، مهام التوقيع في الشؤون الإقتصادية و الشرطة الإدارية و الشؤون القانونية و تدبير الممتلكات الجماعية و التعمير إلى نائبه المنتمي أيضاً إلى حزب العدالة و التنمية. المالوكي فوض لنائبه السابع مهام الرخص و الشرطة الإدارية و التنظيم مراقبة الأنشطة التجارية و الخدمات و تدبير المرافق المحلية و التدبير المفوض و شركات التنمية المحلية و تشجيع الإستثمار. كما فوض المالوكي لنائبه مهام تدبير الملك الجماعي العام و العمليات العقارية و عمليات تفويت و تدبير الملك الجماعي الخاص و المنازعات و التتبع القضائي و الإشراف على خدمات الحالة المدنية و المصادقة على الوثائق. كما شملت التفويضات شؤون المجلس و اللجان و توقيع جميع الوثائق و المراسلات الصادرة عن قسم الشؤون الإقتصادية و الشرطة الإدارية و قسم الممتلكات الجماعية و قسم الشؤون القانونية و الإدارية. بالإضافة ل" التوقيع على جميع الوثائق و الرخص الخاصة بالتعمير سواء المتعلقة بالمشاريع الصغرى أو المشاريع الكبرى. و استثنى التفويض " المهام التي تدخل في إطار التسيير الإداري و الأمر بالصرف و ذلك طبقاً للقانون التنظيمي للجماعة". ويرى مراقبون للشأن المحلي والسياسي بالمدينة، أن استقالة الشفدي من المجلس و من بعدها حزب العدالة والتنمية، أعادت الإحتقان و الصراع إلى مجلس أكادير ، بعد أن سارعت الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية إلى إخماده بإرسال الوزير عزيز رباح. و اهتز مجلس عاصمة سوس مؤخراً على وقع استقالات مستشارين من بينهم المهندس سعيد ليمان الذي دأب على “فضح” سوء تسيير و تدبير مجلس المالوكي عبر صفحته الفايسبوكية بالإضافة للنائبة العاشرة للرئيس المكلفة بالتواصل و التعاون، خولة أجنان، و رفض علي لوبان الإلتحاق بفريق حزبه المسير لجماعة أگادير رغم أنه أصبح مؤهلاً لذلك بعدما قدم عمر الشفدي و خولة أجنان إستقالتيهما. و يعيش البيجيدي بمجلس أكادير ، صراعاً حاداً في ظل حالة الاستقطاب، بين تيار مناهض للسياسة التدبيرية للرئيس المنتمي للحزب وتيار فضل التزام الصمت ومشاهدة ما يحصل بين الطرفين، الأمر الذي دفع بالبعض إلى الاستنجاد بالقيادات المركزية لإنهاء الأزمة فيما اختار آخرون في وقت سابق مراسلة أمينهم العام، سعد الدين العثماني، للتدخل ووضع حد لأقوى خلافات وانشقاقات تشهدها صفوف الأعضاء المسيرين للمجلس الجماعي لعاصمة سوس.