بعد المشاكل الداخلية العويصة التي عرفها فريق حزب العدالة والتنمية بأغلبية مجلس مدينة أكادير، كشف مصدر خاص لموقع Rue20.com، عن وضع النائب الرابع للرئيس المفوض في قطاع التعمير، عمر الشفدي، و النائبة العاشرة للرئيس المكلفة بالتواصل و التعاون، خولة أجنان، استقالاتهما اليوم على مكتب الرئيس. وحسب متابعين، للشأن المحلي، فهذه الاستقالات جاءت بعد تبادل الاتهامات بين الرئيس و النائب الرابع عمر الشفدي، حول التفويض في قطاع التعمير، و ما تلاه من خرجات اعلامية، وصف من خلالها “المالوكي '' نائبه الرابع بالمريض النفسي، و جاء الرد من طرف النائب من خلال بيان مطول سبق لموقع Rue20.com، نشره، حيث بين من خلاله حقيقة تفويضه من قبل الرئيس، ومدى قانونية توقيعاته، وكذا رفع تلاثة أعضاء من المجلس رسالة الى الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، أبرزوا من خلالها الاختلالات التي وقع فيها المجلس. مستشار جماعي آخر عن ذات الحزب بمجلس مدينة أكادير وهو "سعيد ليمان" ، نشر صوراً على صفحته الفايسبوكية تظهر أشغال تهيئة مجموعة من الطرق وسط المدينة و التي عرفت تعثراً و قلة الجودة حسب قوله منتقداً بشدة رئيس المجلس الذي يترأسه صالح المالوكي القيادي و البرلماني عن حزب العدالة و التنمية. و كتب ذات المستشار وهو مهندس معماري على صفحته الفايسبوكية يقول : " إنها أشغال تهيئة الطرق التي كلفت أكثر من 13 مليار سنتيم يا ناس". و تسائل : " هل هذه هي الجودة التي تحدث عنها المجلس المسير؟ الصور على طول شارع المقاومة مرورًا بمقر حزب المجلس المسير. لن أتحدث عن الفساد و عن المفسدين حتى لا أهاجم بالأيدي النظيفة و بطلب تقديم الأدلة على ما أقول و أكتفي بعرض العشوائية و الإستهتار و تضييع المال العام من طرف من أيديهم نظيفة. فايسبوك لا يسمح بأكثر من 40 صورة … رحمة بأعصابكم … رغم أن الصور المتوفرة لدي أكثر مما قدمت بين أيديكم … و تبقى أگادير بين أيدىٍ غير أمينة". و يعيش البيجيدي بمجلس أكادير ، صراعاً حاداً في ظل حالة الاستقطاب، بين تيار مناهض للسياسة التدبيرية للرئيس المنتمي للحزب وتيار فضل التزام الصمت ومشاهدة ما يحصل بين الطرفين، الأمر الذي دفع بالبعض إلى الاستنجاد بالقيادات المركزية لإنهاء الأزمة فيما اختار آخرون مراسلة أمينهم العام، سعد الدين العثماني، للتدخل ووضع حد لأقوى خلافات وانشقاقات تشهدها صفوف الأعضاء المسيرين للمجلس الجماعي لعاصمة سوس. الأمانة العامة تدخلت و قامت بإرسال عزيز الرباح بصفته عضواً في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ورئيس هيأة منتخبي العدالة والتنمية على المستوى الوطني، الذي حل بمدينة أكادير قبل أسابيع، و التقى مجموعة من قيادات الحزب على المستوى الجهوي، من أجل حل الصراعات القائمة بين الأطراف، لكن هذه الوساطة سقطت و أقدم بعدها أعضاء في المجلس منتمون للبيجيدي من تقديم استقالاتهم بشكل مفاجئ.