شكل التصريح الأخير لرئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، صالح المالوكي عن حزب العادلة و التنمية، النقطة التي أفاضت الكأس، و فضحت للعموم ما يروج بكواليس الجماعة، من صراعات بين النواب و الرئيس. عمر الشفدي نائب رئيس المجلس الجماعي و الذي وصفه الرئيس المالوكي بالمريض النفسي، خرج ببيان الى الرأي العام، يفصل فيه وضعية المجلس و دور الرئيس في تأزم الوضع. و أكد عمر الشفدي المهندس المعماري عن حزب العدالة و التنمية، النائب المفوض له قطاع التعمير، في بيانه أن الرئيس قام بتوزيع جميع التفويضات لنوابه، نظرا لما سماه بثقل النائب، بثقل المسؤولية و التفرغ للسفريات، و يضيف أن “الرئيس لم يحضر معه الا في الاجتماعات الأولى المتعلقة بالمشاريع الكبرى، علما أنه يطلع على المراسلات التي ترد على الجماعة بما فيها الاستدعاءات للاجتماعات''. و تسائل : ” عن عدم علمه بما يجري في قطاع التعمير و لم يعتض قط على ذلك بل كان هو من يأمرني شفويا للنيابة عنه في اختصاصاته و أجد نفسي مرغما على ذلك لملء الفراغ من أجل الصالح العام.'' كما أشار ذات البيان، الذي يتوفر موقع Rue20.com، على نسخة منه، أن الرئيس خلف بالتزامه، فيما يخص التفويض في المشاريع الصغرى، الذي ينص بصريح العبارة أن الرئيس والنائب يوقعان معا فيما يخص المشاريع الصغرى، حيث رفض الرئيس التوقيع من جهته. و أكد الشفدي في بيانه، أن طريقة اشتغال المجلس منذ بدايته تشوبه عدة نواقص، كعدم تتبع المكتب للمشاريع التي انطلقت في عهد المجلس السابق، كمشروع تهيئة تالبورجت، بالإضافة الى عدم انجاز أي من مشاريع برنامج الجماعة، و كذلك ملف المعاش، حيث قال أن ” هناك من اتهم الرئيس بتوظيف أحد أقربائه في هذا الاطار ولم يرد على اتهامه''. و أشار الشفدي، الى أن هناك كولسة في اعداد الميزانية، و مجموعة من الأمور التي اعتبرها اختلالات على مستوى التدبير، وتسيير مجموعة من القضايا العالقة في عهد تموقع البيجيدي على رأس المجلس المسير لمجلس جماعة أكادير. من جانبه كتب ادم بودها، المستشار الجماعي عن فريق المعارضة، عن فيدرالية اليسار، على حسابه على الفايسبوك، تعليقا على موضوع البيان الذي نشره عمر الشفدي، “توصلت بهذا البيان المنسوب للسيد عمر الشفدي عضو المكتب المسير لجماعة اڭادير و نائب الرئيس مكلف بالتعمير سابقا قبل سحب التفويض منه مؤخرا.هذا الرد القوي يأتي بعد ان وصفه الرئيس المالوكي بالحالة نفسية !!! كل هذه المعطيات مفيدة و مهمة لفهم الإختلالات التي تعرفها جماعة اڭادير و التي يتحمل مسؤوليتها حزب العدالة و التنمية. سوف اتطرق لهذا الموضوع بالتفصيل بعد نهاية دورة فبراير.'' وفي ذات السياق، أكد سعيد ليمان المهندس و المستشار السابق المستقل من جماعة أكادير، عن حزب العدالة والتنمية، في فيديو توضيحي حول البيان، الموقع من طرف عمر الشفادي، (أكد) أن كل ما جاء به نص البيان صحيح، وما قاله الشفدي عن الرئيس صالح المالوكي، صواب وموثق بالوثائق، مشيرا الى أن ما يقوم به صالح المالوكي تصفية حسابات وراءها الأمين العام السابق لحزب العدالة و التنمية و رئيس الحكومة السابق، عبد الاله بنكيران. حيث قال “المالوكي أعطيت له هدية من طرف بنكيران باش انتاقم من مجموعة ديال الاخوان في العدالة و التنمية لعندهوم معاه حسابات،و القصة طويلة مانوقفوش عليها دابا''. وتفاعلا مع الضجة و الصراعات الداخلية بين رئيس جماعة أكادير و نوابه الذين ينتمون الى نفس الحزب (البيجيدي)، أصدرت الكتابة الاقليمية للحزب بأكادير اداوتنان توجيها، يحمل توقيع الكاتب الاقليمي للحزب و النائب محمد باكيري، (النائب الأول لرئيس مجلس جماعة أكادير) يدعوا من خلاله أعضاء الحزب الى الكف عن الخوض نهائيا عبر مختلف وسائل الاعلام و الوسائط الاجتماعية في النقاش الحالي حول التدبير الجماعي بأكادير، مضيف أن الكتابة الاقليمية للحزب تعالج الموضوع بكامل الجدية و المسؤولية.