علمت “كود” من مصادر مطلعة أن الصراع الدائر بين رئيس جماعة أكادير صالح المالوكي، وأحد نوابه (جواد الشفدي، مكلف بالتعمير سابقا)، له خلفيات حزبية داخلية، مرتبط بمصالح “كبيرة” بعاصمة سوس. مصادر “كود” الموثوقة قالت إن “حقيقة الصراع تكمن في ضغوط يمارسها تيار عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن، والذي يمثله بسوس عضو ديوانه عبد الجبار القسطلاني، الكاتب الجهوي للحزب، والمقرب من القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار ابراهيم حافيضي رئيس جهة سوس”، مضيفة أن “هذه الضغوط التي يصرفها جواد الشفدي مسؤول التعمير سابقا، الذي سحبت منه التفويضات بقرار من المالوكي”. وتبادل الطرفان الاتهامات بين “المرض النفسي” و”السفريات”. وقال الشفدي في بيان توصلت به “كود” :”بعد اتهامي من طرف رئيس المجلس الحماعي لأكادير بالمرض النفسي، و بالتوقيع خارج التفويض، أعلن للرأي العام ما يلي : في بداية الفترة الإنتدابية قام الرئيس بتوزيع جميع التفويضات على جميع النواب نظرا لثقل المسؤولية و للتفرغ للسفريات خاصة ما يترتب عنها من تعويضات مهمة (الإحالة على قسم المالية)”. وأضاف :” أنا النائب الوحيد الذي رفضت التفويض الكامل في التعمير وفرضت على الرئيس أن أقتصر على المشاريع الصغرى ، و ذلك حتى يتحمل الرئيس جزءا من مسؤولياته؛ في بداية اشتغالنا لم يحضر معي الرئيس إلا في الإجتماعات الأولى المتعلقة بالمشاريع الكبرى و رفض أن يحضر فيما بعدها تحت ذريعة أنه في سفر دائم، مع العلم أنه يطلع دائما على المراسلات التي ترد على الجماعة بما فيها الإستدعاءات للإجتماعات، فكيف له أن لا يكون على علم بما يجري في قطاع التعمير”. واتهم الشفدي رئيسه ب”رفض التوقيع من جهته على التراخيص ( الرجوع لنص قرار التفويض)؛ و رغم ذلك فلينشر الرئيس تقرير المؤسسة التي أشار إليها حتى يطلع عليه العموم و يتعرف أعضاء المجلس على جميع الملاحظات و المؤاخذات و الخروقات في تسيير الجماعة لتحسين أدائنا و ضمان حكامة جيدة”. مهم فهادشي كامل، الصراع كاين على طريقة تدبير الصفقات والمشاريع، كاين تيار مقرب من الاحرار باغي يستافد ولكن المالوكي لي مقرب من بنكيران، داير ليهم العصا فالرويضا. الفيلم باقي طويل.