بعد فشل منير لميوري، رئيس المجلس الجماعي لطنجة، في إيجاد التوافق بين نوابه حول توزيع التفويضات، قرر الأخير رمي كرة التفويضات في ملعب نوابه. وحسب مصادر موثوقة، فإن ليموري يتخوف كثيرا من تشتت الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي على يديه، الأمر الذي جعله يعطي لنواب العمدة صلاحية اختيار والتوافق حول التفويضات التي يمكن أن يشتغلوا عليها، وذلك بعد أزيد من 6 أشهر من انتخاب المجلس الحالي. وأضاف المصدر ذاته، أن العمدة ليموري وجد نفسه في مأزق بسبب الصراع بين نوابه حول عدد من التفويضات المهمة، الأمر الذي خلق حالة من الاحتقان داخل المكتب المسير وأغلبيته، مستدركا أن العمدة ليموري يحاول إبعاد مسؤولية تشتت الأغلبية عن نفسه، وذلك من خلال محاولة خلق نزاعات بين نوابه حول هذه التفويضات التي فشل في توزيعها. وأشار المصدر، إلى أن ليموري حاول منذ الأيام الأولى في إيجاد حل لتوزيع التفويضات، إلا أن تهربه من طرح الموضوع على المكتب المسير للمجلس، من أجل فتح النقاش حوله بشكل جماعي، زاد من صعوبة الوصول إلى توزيع هذه التفويضات على نوابه التسعة. وتابع مصدر "شمالي"، أن منهجية ليموري التي اعتمد عليها، من خلال الجلوس على انفراد مع كل نائب للتفاهم حول التفويض الذي سيعطى له، ساهمت في هذا التأخر والاحتقان داخل المكتب المسير، مشيرا إلى أن جماعة طنجة هي من بين جماعات المدن الكبرى بالمغرب، الذين لم يوزعوا تفويضاتهم على نواب الرئيس. ووجد ليموري محاصرا من "جنرالات" المكتب المسير لمجلس جماعة طنجة، الذين وجدوا أنفسهم بدون مهمة محددة داخل المكتب المسير خلال 6 أشهر الماضية، الأمر الذي سيضيع عليهم الزمن السياسي، في حين ما زال الموظفين يقومون بمهام نواب العمدة، إلى حين إفراج الرئيس على التفويضات. ويتخوف ليموري من انفجار أغلبيته المسيرة، إذا لم يتم التوافق على تفويضات نوابه.