أثارت التحركات التي قام بها عمدة مدينة سبتةالمحتلة، خوان فيفاس، مؤخرا، من خلال تنقله إلى كل من مليلية المحتلة وبعض المدن في الجنوب الإسباني، مخاوف سكان مدينة تطوان والنواحي، وذلك بعد ورود أخبار تفيد نية هذا الأخير إلغاء الدخول بدون تأشيرة إلى هذه المدينة السليبة. وقام عمدة المدينةالمحتلة، بزيارات إلى هذه المدن من أجل إقناع الحكومة المركزية بفرض تأشيرة دخول إلى سبتة على سكان بعض المدن الشمالية المجاورة لهذه المدينة، حيث أنهم يدخلون إليها بدون أي وثيقة أخرى غير جواز السفر. وأرجع العمدة في تصريحات سابقة، هذه الخطوة، إلى أهمية التخفيف من الإزدحام الذي يشهده معبر تارخال، والذي يمتد في بعض الأحيان إلى أزيد من خمس ساعات من الإنتظار، وهو الأمر الذي سيختفي تدريجيا بعد فرض التأشيرة. وقدم عمدة الثغر السليب، هذا المشروع، في لقاءه مع ملك إسبانيا ورئيس حكومتها، إثر إجتماع جمع العديد من عمداء المدن، وهو الأمر الذي أحيل على النقاش، من أجل تحديد إيجابياته وسلبياته، وكذا إنعكاسه على المدينةالمحتلة والمركز أيضا. وأثار هذا المشروع، تخوف المواطنين المغاربة المقيمين بتطوان والمدن المجاورة للمدينة سبتة، حيث أن أغلب هؤلاء يتخذ من المواد المهربة من هناك كمورد رزق له، نظرا للإقبال الكبير الذي تعرفه هذه الفئة على المنتجات القادمة من إسبانيا، وهو الأمر الذي سيتم الحد منه في حالة تم فرض التأشيرة. وكانت مصادر إعلامية، قد أكدت في وقت سابق أن هذا المشروع الذي تقدم به العمدة، جاء كرد غير مباشر على المغرب بسبب رفضه فح معبر "تارخال2" المخصص لتهريب السلع والذي تم إنشاؤه مؤخرا عوضا من المعبر "وادي ضاوية" المعمول لهذا الغرض.