رغم أنه لم يمضي على أول إطلالة لها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، استطاعت "للا فلور المنهي"، أن تستقطب آلاف الإعجابات والمتابعات لصفحتها الرسمية على موقع "الفيسبوك" وقناتها الخاصة على موقع "اليتيوب"، وهما النافذتين اللتين تخصصهما إلى التطرق لقضايا اجتماعية مختلفة ترتبط بشكل وثيق بمدينة طنجة. وتحرص "للا فلور لمنبهي"، وهي عبارة عن شخصية افتراضية تطل على متتبعيها على شكل دمية متحركة، على استعمال اللهجة الطنجاوية الأصيلة، في مناقشة مختلف القضايا سواء عبر المنشورات المرقونة على "الفيسبوك" أو المرئية على "اليويتيوب"، وهو ما شكل عنصر جذب هام للمتتبعين والمعجبين لهذه الشخصية الطنجاوية "القحة" في العالم الافتراضي.
وتقدم "للا فلور المنهي" الحاملة لاسم عائلة طنجاوية عريقة، بأنها رمز للمرأة الطنجاوية الحرة والأصيلة "مرا طنجاوية دبصاح"، وهو ما يفسر اهتمامها بشكل كبير بقضايا النساء والفتيات من خلال المواد المرئية التي تبثها على حسابها الخاص، وتتضمن مواضيع تقدمها في قالب يجمع بين السخرية والكوميديا.
غير أن قضايا المرأة، ليست وحدها الحاضرة في نقاشات "للا فلور المنهي"، ففي آخر إطلالتها، اختارت الشخصية الفيسبوكية الجديدة، موضوع العلاقة المتوترة بين سكان طنجة وشركة "أمانديس" المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء. وظهرت "للا فلور" في المادة المرئية، وهي تجري مكالمة لشركة "أمانديس"، لتقديم شكاية حول غلاء فواتير الماء والكهرباء، حيث وجهت نقدا حادا لمسؤولي الشركة عبرت من خلالها عن السخط العارم الذي يعتري سكان طنجة من أداء الشركة الفرنسية. وتجدر الإشارة، إلى أن فكرة "للا فلور المنهي"، مستوحاة من الدمية المصرية "أبلة فاهيتا" التي تحاكي شخصية ربات البيوت المصريات، كان أول ظهور لها في عام 2010.