انعقد بمدينة طنجة، أمس الاثنين، لقاء جهوي بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بطنجة-تطوان-الحسيمة حول الممارسات الفضلى في تنزيل أسس التربية الدامجة. ويهدف هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع التحالف الجهوي للتوحد ومعهد للا مريم للأطفال الانطوائيين بمناسبة اليوم الوطني للشخص المعاق واليوم العالمي للتوحد، إلى الوقوف على الإنجازات المحققة في إطار البرنامج الوطني للتربية الدامجة برسم الموسم الدراسي 20221 – 2022، وترصيد الممارسات الجيدة، وإعداد مخطط إجرائي لتدبير ملف التربية الدامجة بالإقليم.
ويندرج هذا اللقاء في إطار توجيهات الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015 / 2030، وتنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة استنادا لمقتضيات القانون 51.17 المتعلقة بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة المادة 25.
وشارك في هذا اليوم الجهوي المدير الإقليمي للتربية الوطنية بطنجة-أصيلة والمنسقة الجهوية للتعاون الوطني وممثلو المديريات الإقليمية للتربية الوطنية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة والمندوبية الإقليمية للصحة والجمعيات العاملة في مجال الإعاقة والمفتشون التربويون.
وأبرزت هناء الهواري، رئيسة مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أن هذه المائدة المستديرة تتوخى تقاسم الممارسات الفضلى في مجال التربية الدامجة على مستوى المؤسسات التعليمية، موضحة أنها تندرج في إطار جولة جهوية تواصلية حول التربية الدامجة تحت شعار "الحكامة التشاركية لتحقيق الالتقائية وتمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من الحق في التعليم" ستجري بين 11 و 16 من أبريل الجاري . وأضافت المتحدثة، في تصريح لها، أن هذه الحملة تأتي في سياق تنزيل القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، وخاصة المشروع رقم 4 حول تمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس والمشروع رقم 17 حول تعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية، وذلك من أجل تحقيق الالتفاف حول المدرسة الدامجة التي تستقبل أطفالها من ذوي الاعاقة لتمكينهم من رسم مسار دراسي متميز. من جانبها، اعتبرت حنان العسري، رئيسة مكتب التربية الدامجة بالمديرية الإقليمية طنجةأصيلة، أن هذا اللقاء الافتتاحي للحملة التواصلية حول التربية الدامجة يروم التحسيس وتحقيق التعبئة المجتمعية حول التربية الدامجة وتحسين جودة التعلمات ومحاربة كل أنواع الوصم والتمييز الذي تعاني منه فئة التلاميذ ذوي الإعاقة، والعمل على دمجهم بشكل ناجع، مشددة على أهمية تحقيق الالتقائية وتظافر جهود كافة الشركاء، من الأطر التربوية والأسر والجمعيات والمؤسسات الشريكة، للإقلاع بالتربية الدامجة. وسجلت بأن عدد التلاميذ المستفيدين من التربية الدامجة على مستوى مديرية طنجةأصيلة يفوق 2000 تلميذ، كما تم تجهيز 6 قاعات موارد موزعة على مختلف مقاطعات مدينة طنجة، تستقبل 150 تلميذا في وضعية إعاقة، معتبرة أن هذه القاعات تساهم في تحسين جودة التعلمات وتيسير تلقين هذه الفئة من التلاميذ. بهذه المناسبة، قدمت الأستاذة أسماء حدني، المشرفة على قاعة الموارد للتأهيل والدعم بمدرسة الحسن الأول بطنجة، تجربتها في هذا المجال، موضحة أن قاعة الموارد لها دور كبير في تحسين التعلمات، لاسيما بفضل ما تقدمه من أنشطة تساعد الأطفال على الاندماج الفعلي في أنشطة الحياة المدرسية والحياة المجتمعية.