يشكل دعم والنهوض بالتعليم الأولي أحد المحاور الهامة والأساسية ضمن برنامج عمل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمالحسيمة، حيث تم إحداث ما يناهز 120 وحدة للتعليم الأولي ما بين سنتي 2019 و 2021. وجعلت المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعم والنهوض بالتعليم الأولي محورا أساسيا ضمن برامجها، وحددت من بين أهدافها دعم تعميم التعليم الأولي، خاصة بالمجال القروي، باعتباره مرحلة أساسية في تنمية القدرات الفردية للأطفال، ودوره في التأثير على الإمكانات المعرفية والاجتماعية والعاطفية للطفل، وكذا مساره التعليمي ابتداء من التعليم الأولي إلى غاية التعليم العالي. وفي إطار النهوض بالتعليم الأولي بالوسط القروي على مستوى إقليمالحسيمة، أنجزت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 5 وحدات للتعليم الأولي برسم سنة 2019 بدواوير تفساست بجماعة شقران، وشطاري بجماعة ايت يوسف وعلي، وإكزنايا بجماعة بني بوفراح، وتانوت بجماعة ايت قمرة، بالإضافة إلى دوار ورسان بجماعة زرقت، يستفيد منها ما يقارب 80 طفلة وطفل في سن التمدرس بالتعليم الأولي. وتواصلت الجهود على قدم وساق سنة 2020، بإنجاز 63 وحدة للتعليم الأولي، يستفيد منها ما يقارب 1000 من الأطفال في سن التمدرس بالتعليم الاولي بجماعات عبد الغاية السواحل وأيت يوسف وعلي وبني عبد الله وبني أحمد إموكزن وبني عمارت وبني ابشير وبني بوشيبت وبني بونصار وبني احذيفة وشقران، وإساكن وكتامة ولوطا ومولاي احمد الشريف والرواضي وسيدي بوتميم وزاوية سيدي عبد القادر وزرقت. وشهدت سنة 2021 بدورها عملا دؤوبا وجهودا معتبرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تمت برمجة إنجاز 52 وحدة للتعليم الأولي بكل من جماعات لوطا وازمورن وبني احمد اموكزن وبني ابشير وبني كميل مكصولين وبني بوفراح وسنادة وآيت قمرة وبني عمارت وسيدي بوزينب وسيدي بوتميم وبني بونصار، وصلت نسبة الأشغال بها ما يقارب 80 في المائة، وستكون جاهزة لاستقبال الأطفال في سن التمدرس بالتعليم الأولي خلال السنة الدراسية 2021-2022. والأكيد أن التعليم الأولي يساهم بجلاء في محاربة الهدر المدرسي والتشجيع على التمدرس وولوج التعليم الابتدائي وتحسين المسار الدراسي، وبالتالي الرفع من مستوى الرأسمال البشري وزيادة متوسط مدة التمدرس، الذي يعتبر مكونا رئيسيا في مؤشر التنمية البشرية. وترتكز المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تحصين وتعزيز المكتسبات، وإعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة بالإضافة لاعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.