أظهرت التحقيقات الأمنية بشأن حادث العثور على جثة سيدة عند مصب واد "مالابطا" بطنجة، بعد أن جرفتها مياه مجرى مائي، إثر سقوط سيارة كانت تقل الضحية رفقة شخص آخر من أعلى قنطرة "الموظفين"، يوم الجمعة الماضي، أن الأمر له بعد جرمي متمثل في مسؤولية السائق الذي كان يقود عربته بسرعة متهورة وفي حالة سكر طافح. وكشفت تحريات باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية، أن الضحية، هي امرأة مطلقة وأم لطفل، في عقدها الثالث ،وتنحدر من مدينة صفرو، كانت قبل وقوع الحادث رفقة صديق لها، على متن سيارة خاصة، هوت بهما من أعلى قنطرة "الموظفين"، على مستوى شارع الجيش الملكي، نحو مجرى وادي السواني. وحسب الرواية الأمنية، فإن الرجل الذي كان برفقة الضحية، قد تمكن من النجاة، بينما لم تصمد رفيقته أمام التيارات القوية، التي جرفتها نحو مصب وادي "مالاباطا"، حيث ألقت بها جثة هامدة. واستنادا لذات المصدر، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المعني بالأمر، وقامت بتوقيفه، من أجل التحقيق معه في مسؤوليته في وقوع الحادث، بالنظر إلى سياقته للسيارة بسرعة جنونية وفي حالة سكر طافح. وإذا كانت المسؤولية في وقوع الحادث، واردة على عاتق المتهم الموجود رهن التحقيق، فإن الحادث المأساوي، يفتح مجال انتقادات جديدة للجماعة الحضرية، التي لم تتجاوب مع نداءات فعاليات مدنية ومواطنين سبق أن طالبوا بإقامة حواجز حديدية تحد من تكرار مثل هذا الحادث على مستوى قنطرة الموظفين التي تفتقر لحواجز أوعلامات تحذير، وهي التي سبق أن كانت مسرح حوادث أخرى كان من بينها سقوط سيارة كانت عابرة لهذه القنطرة، وكان على متنها ثلاث نسوة أصبن بكسور وجروح بليغة.