اهتز ضريح "سيدي بوعراقية" الواقع بشارع الحسن الثاني، اليوم الخميس، على واقعة نبش طالت مرقد أحد أبناء الزاوية البقالية الراقدين تحت ثرى المقبرة التابعة لها وسرقة جثمانه، وفق ما أفاد به المسؤولون عن تسيير شؤون الضريح. وأوضح مسؤولو الزاوية في تصريحات لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، إن القبر الذي طالته أيادي العابثين، يعود إلى الشريف (سيدي الغزواني بن عبد الله البقال)، ويعود تاريخه إلى أكثر من 350 سنة". وأكد نفس المصدر، أن مسؤولي الزاوية تفاجأوا بالحادثة في وقت مبكر من صباح اليوم، حيث قاموا بإشعار السلطات الأمنية التي هرعت إلى عين المكان من أجل فتح تحقيق في ملابسات هذا الحادث غير المسبوق. وأظهرت المعاينة، التي قامت بها الأجهزة الأمنية، قيام العابثين المفترضين بسرقة جثمان صاحب المرقد، غير أن اللافت، حسب نفس المصدر، قيام الجناة بحفر القبر بشكل أعمق، مما يطرح فرضية وجود غاية أخرى من هذه الجريمة. وتأتي هذه الجريمة، في إطار الاحتفالات المتواصلة بذكرى عيد المولد النبوي الشريف، التي تحرص تسطر خلالها الزاوية البقالية برنامجها الخاص الذي يشمل تنظيم موكب الهدايا نحو ضريح "سيدي بوعراقية" في اليوم السابع لذكرى المولد. يذكر أن إحياء موكب سيدي بوعراقية، قد توقف لسنوات طويلة منذ فترة الإدارة الدولية لطنجة، بعدما صار هذا التقليد السنوي يكتسي طابعا وطنيا، عبر المطالبة بجلاء الحماية عن المغرب، حيث كان رجال الحركة الوطنية ينشطون وسط جموع المحتفلين بالموسم ويرفعون شعارات ضد الحماية الدولية. وفي سنة 2008، ستقرر الزاوية البقالية، إعادة إحياء موكب الهدايا نحو ضريح وليها الصالح، ليستمر بعد ذلك إلى يومنا هذا، باستثناء سنة 2011، التي فرضت خلالها ظروف أمنية ارتبطت بحراك 20 فبراير، إلغاء الموكب.