مزيد عبد الحق من جنيف – احتفت وزارة الشؤون الخارجية للإتحاد السويسري هذه السنة بمرور 100 عام على تواجدها الدبلوماسي في المغرب، ففي عام 1921 تم افتتاح اول قنصلية لها في الدارالبيضاء. ثم افتتحت أول سفارة في الرباط عام 1960. و بهذه المناسبة و من أجل تقوية و تطوير التعاون بين البلدين، تباحث وزير الخارجية ناصر بوريطة، اليوم بالعاصمة برن ، مع رئيسة المجلس الوطني إيرين كالين، و نائب رئيس المجلس الاتحادي و وزير الخارجية السويسري، السيد إجنازيو كاسيس، و وقع الوزيران على مذكرة تفاهم مشتركة للتشاور و الخروج بإعلان موحد بخصوص المادة السادسة من اتفاق باريس للمناخ. كما اتفق الطرفان على إقامة مشاورات سنوية منتظمة، لأجل التعاون في مجالات الهجرة و الامن، و القضاء و الشرطة و الاستثمار في قطاعات الأدوية والمعدات الطبية، والصناعات الكيماوية، والتقنيات. إضافة إلى تعزيز التواصل بين البعثتين الدائمتين للمغرب و سويسرا لدى مكاتب الأممالمتحدةبجنيف و نيويورك. و قد نشر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية للاتحاد السويسري مقالا وصف فيه العلاقات المغربية السويسرية بالمتميزة ، و عدَّد مجالات التعاون المختلفة بين البلدين التي يبقى اهمها السياحة، و التجارة التي فاق حجم معاملاتها 600 مليون فرنك سويسري سنة 2019 مما يجعل المغرب ثالث أكبر شريك تجاري لسويسرا في إفريقيا، كما أشاد بدور المجتمع المدني و المغتربين في البلدين. و قد أُرفِق المقال بصورة للعلم المغربي على قمة جبل ماترهرن اشهر قمم جبال الالب السويسرية، و اعتبره خير مثال على التضامن بين البلدين و رسالة شكر من سويسرا للمغرب نظير مجهودها في إعادة المواطنين السويسريين خلال الأشهر الأولى من جائحة كوفيد -19.