موجة انتقادات طالت قرار الحكومة، تحديد سن الولوج إلى مهنة التعليم في 30 سنة، حيث اعتبرت العديد من الأصوات بما فيها تلك المقربة من الأغلبية الحكومية، أن القرار مجحف في حق فئات عريضة من الشباب المغاربة. وفي هذا الصدد، وصف النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الرحيم بوعزة، قرار الحكومة بتحديد سن الولوج إلى مهنة التعليم في 30 سنة، بأنه "مجحف في حق جيوش المعطلين"، معبرا عن عدم تأييده لهذه الخطوة. وقال بوعزة، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، إن المعروف أن قطاع التعليم، يلعب دورا كبيرا في امتصاص البطالة المستفحلة في صفوف الشباب، وبالتالي فإن حصر فرص الولوج إلى هذه المهنة في صفوف الفئة ما دون الثلاثين سيكون له أثار سلبية. وأكد ذات النائب البرلماني عن إقليمشفشاون، عزمه إلى جانب فريق حزبه، العمل على الترافع بقوة أمام الحكومة لدفعها للتراجع عن هذا القرار، الذي من شانه أن يزيد من منسوب الإحساس بالإحباط، خصوصا خريجي الجامعات ذات الاستقطاب المفتوح الذين يعانون قلة فرص العمل. وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أكدت في توضيح صادر عنها أنه تم بمناسبة الإعلان عن إجراء مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات "اعتماد مستجدات في غاية الأهمية، تماشيا مع الإصلاح الهادف إلى بلوغ النهضة التربوية المنشودة".. كما ذكرت الوزارة ذاتها أن المباريات المبرمجة هذه السنة "تندرج في صلب سياسة الارتقاء بالمنظومة التعليمية التي أكد عليها القانون الإطار 17-51، والتي جعلها النموذج التنموي الجديد في صدارة أولوياته ومثلما اعتمدها، أيضا، وبشكل صريح، البرنامج الحكومي"، مبرزة أن هذا التوجه "سيساهم في الاستجابة إلى تطلعات وانتظارات المواطنات والموطنين، فيما يتعلق بالمدرسة العمومية وبمستقبل بناتهم وأبنائهم". وأكدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في توضيحها على أن "وضع إجراءات للاتقاء الأولي بناء على معايير موضوعية وصارمة" جاءت "بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء".