أعلنت وزارة التربية والتعليم والرياضة، يوم أمس الجمعة، عن شروط جديدة لمباراة التعليم، حيث قامت بتحديد سن الولوج في 30 سنة، واعتماد الانتقاء الأولي، بالإضافة إلى شروط أخرى، الأمر الذي أثار موجة عارمة من الغضب على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي من طرف الراغبين في ولوج مهنة التعليم. القرار الذي اتخذته الوزارة، لم ينزل بردا وسلاما على الطلبة، الرافضين للانتقاء، ومن تجاوز سنهم الثلاثين قبل موعد المباراة، والذين لا زالوا في مدرجات الجامعة لم يتخرجوا بعد. وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد المقبلين على المباراة هذه الشروط واعتبروها مجحفة وتعسفية وإقصائية وتضرب في عمق مبدأ تكافؤ الفرص. ويوم أمس أفادت الوزارة أن شروط ولوج المباراة أن يكون المترشح مغربي الجنسية وكذا تمتعه بكافة الحقوق المدنية وعدم صدور أي مقرر بالإدانة بسبب ارتكاب جنحة أو جناية، وأن لايتجاوز سنه 30 سنة عند تاريخ المبارة. وحسب بلاغ لها فإن الوزارة الوزارة تشترط عدم ارتباط المترشح بأي عمل مع مؤسسة للتعليم المدرسي الخصوصي أو أي مشغل من مجال آخر. وفي هذا السياق يقول أحد المقبلين على مباراة التعليم في حديثه لموقع "المغرب24" إن "قرار الانتقاء الذي اتخذته الوزارة ظالم في حقنا، ونحن طلبة مقبلين على المباراة، انتهينا للتو من الدراسة الجامعية، بعد أن قضينا سنوات من العذاب داخل أسوار الجامعة، علما أننا التحقنا بالجامعة في وقت متأخر وذلك لأسباب عديدة". وأضاف ذات المتحدث "يجب على الوزارة أن تعلم أننا تقدمنا للمباراة أكثر من ثلاث مرات، وهناك من أجراها خمس مرات وست مرات، ولا زال هناك أمل معلقا في يد الله من أجل الخلاص من شبح البطالة الذي ينهش وجودنا في المجتمع، ويجهز علينا يوما بعد يوم"، مضيفا "نطلب من الوزارة أن تتراجع عن هذا القرار، ونطلب من الحكومة أن تلتزم بوعودها التي أطلقتها أثناء الحملة الانتخابية، خصوصا المتعلقة بالتشغيل". ومن جهتها اعتبرت وزارة التعليم أن الإجراءات سالفة الذكر ليست اجتهادا تقنيا وإداريا معزولا، بل هي إحدى أولى الخطوات على درب إصلاح منظومة التربية والتكوين بالمغرب التي تبناها النموذج التنموي واعتمدها التصريح الحكومي. أما بخصوص تحديد السن في الثلاثين حسب مصادر خاصة من وزارة التعليم التي تريد أن يكوناختيار مهنة التعليم اختيارا مهنيا أصيلا من اليوم الأول فضلا عن ذلك إذا أردنا أن نستثمر في التكوين وأن يكون له أثر على المدى البعيد، فينبغي أن نستثمر باكرا، فالولوج الباكر إلى المهنة، يمكن المعلم من خبرة طويلة وتأهيل رفيع.