ندد طلبة المدرسة العليا للأساتذة بالدار البيضاء صباح اليوم الأربعاء، خلال وقفة احتجاجية داخل أسوار المؤسسة، بالخطوة الاستثنائية التي أقدمت عليها وزارة التربية والتعليم هذه السنة، بإصدار قرار يقضي بإلغاء الانتقاء الأولي أمام طلبة الجامعات المغربية الحاصلين على الإجازة والراغبين في اجتياز مباراة توظيف الأساتذة، بعد أن كان هذا الامتياز لصالح خريجي المدارس العليا للأساتذة. وقررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التربية الوطنية، خلال الأسبوع المنصرم، وبصفة استثنائية، إلغاء الانتقاء الأولي أمام الراغبين في اجتياز مباراة توظيف الأساتذة من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وفتح باب الترشيح في وجه جميع المترشحات والمترشحين المتوفرين على شروط الترشيح المحددة في الإعلانات التي أصدرتها الأكاديميات بهذا الخصوص. وعزت الوزارة في بلاغ صحفي هذا الإجراء إلى ضخ أفضل الكفاءات الموجودة بين الحاصلين على الإجازة في المنظومة التربوية وتعزيز تكافؤ الفرص باعتماد نتائج الاختبارات الكتابية. وفي السياق ذاته، قال أيوب الشيخ، طالب بالمدرسة العليا للأساتذة بالبيضاء، إن تنظيمهم اليوم للوقفة الاحتجاجية هو تنديد بالأوضاع التي صارت عليه المدارس بعد القرار الوزاري الذي يرمي إلى إلغاء الانتقاء الأولي أمام طلاب الجامعات المغربية. واعتبر الشيخ في تصريح ل”برلمان” أن القرار عنوان إقصاء وتهميش لهم لكونه الامتياز الوحيد أمام خريجي هذه الأخيرة، معتبرا أن الطلبة عبروا اليوم على وعيهم السياسي وراء هذا القرار الوزاري. وكشف الشيخ أن الطلبة اليوم طالبوا بالإدماج المباشر لخريجي المدارس، كاشفا أن ذلك ليس انتقاصا لطلبة الجامعات المغربية، إنما القرار هو انتقاص من قيمة خريجي المدرسة العليا للأساتذة. وأضاف الشيخ بأن الطلبة يطالبون بالتوظيف المباشر باعتبارهم الأولى بمهنة التدريس لكونهم اجتازوا مباريات ولوج المدرسة، مضيفا أنه لا يعقل أن يجتازوا مباريات ولوج الوظيفة من جديد، وتابع “نقبل باجتياز طلبة الجامعات للمباراة دون انتقاء مقابل توظيف خريجي المدرسة بشكل مباشر”. ومن جهتها، قالت سلمى ماجدي، طالبة سنة ثانية بالمدرسة العليا للأساتذة بالدار البيضاء، إن هذه المدرسة كانت حلم الكثير من خريجي الثانويات والحاصلين على شواهد البكالوريا بميزة حسن، والراغبين في الالتحاق بسلك التعليم. وأضافت ماجدي في تصريح ل”برلمان“، أن قيام الوزارة بإلغاء الانتقاء الأولي في إطار ما يسمى بتكافؤ الفرص، حرمان طالب من المدرسة العليا للأساتذة من الالتحاق بالوظيفة الذي هو أولى وأحق بها.