في قرار جديد من حكومة أخنوش يشكل أبرز "انقلاب" على قرارات حكومة الإسلاميين في حقل التربية والتكوين، كشف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قبل قليل، عن تنظيم مباراة توظيف أطر هيأة التدريس، وأطر الدعم الإداري، والتربوي، والاجتماعي، لكن بشرط الانتقاء الأولي، وعدم تجاوز عمر المترشح 30 سنة. وحسب الإعلان الرسمي، الذي عمد بنموسى إلى نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، فإنه سيتم اعتماد المباراة مسطرة الانتقاء الأولي، الذي يراعي الميزة، المحصل عليها في شهادة الإجازة، والميزة المحصل عليها في شهادة البكالوريا، فضلا عن شروط نظامية أخرى. الوزير بنموسى في توضيح له بعد دقائق معدودات من نشره لإعلان إجراء مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات (أطر التدريس وأطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي)، قال إنه تم اعتماد مستجدات في غاية الأهمية تماشيا مع الإصلاح الهادف إلى بلوغ ما وصفه ب"النهضة التربوية"، وفي مقدمتها: وضع إجراءات للانتقاء القبلي لاجتياز المباريات الكتابية بناء على معايير موضوعية وصارمة بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء. وتأخذ هذه المعايير بعين الاعتبار الميزة المحصل عليها في الباكالوريا والميزة المحصل عليها في الإجازة وسنة الحصول على هذه الأخيرة. إدراج رسالة بيان الحوافز "lettre de motivation" كوثيقة إلزامية، وذلك من أجل تقييم الرغبة والاستعداد والجدية التي يبديها المترشحون والمترشحات بخصوص مهن التربية. إعفاء حاملي إجازة التربية من مرحلة الانتقاء القبلي والذين سيكون بمقدورهم اجتياز الاختبارات الكتابية بشكل مباشر. ويروم هذا الإجراء تشجيع مسارات التكوين الطويلة في خمس سنوات من أجل دعم مهنة وظائف التربية والتعليم. تحديد السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة، بغية جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس وبهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية. يشار إلى أن من شأن قرار اعتماد الانتقاء الأولي، وتخفيض سن التوظيف إلى 30 سنة بحسب مهتمين، أن يحرم آلاف المعطلين من المشاركة في المباراة، التي ينتظر أن تعلن عنها باقي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.