نفت مصادر حكومية إسبانية، أمس الجمعة، وجود موعد محدد لإعادة فتح المعابر الحدودية بين إسبانيا والمغرب في مليلية وسبتة، والتي أغلقت منذ 13 مارس 2020، قبل وقت قصير من بدء حالة الطوارئ الأولى بسبب وباء فيروس كورونا. ويأتي هذا التوضيح، بعد رواج أخبار الأسبوع الماضي مفادها أن إسبانيا والمغرب على وشك فتح حدودهما البرية وإعادة إطلاق الرحلات البحرية المتوقفة منذ مارس 2020. وأوضحت مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية المحتلة، صابرينا موح عبد القادر، أن هناك حديثا عن إمكانية فتح الحدود بين إسبانيا والمغرب بشكل تدريجي، لكنها حذرت من أنه حتى الآن "لم يتم تحديد أي موعد لذلك"، مؤكدة أنه "لا يوجد موعد متوقع لذلك الافتتاح". وفي مقابلة على التلفزيون العام في مليلية المحتلة، قالت مندوبة الحكومة إن الأمر الوزاري الخاص بتمديد إغلاق حدود مليلية البرية مع المغرب لا زال يُمدد في الجريدة الرسمية للدولة الإسبانية (BOE) شهرا بعد شهر. وقالت المسؤولة الإسبانية في تصريحها لتلفزيون العمومي: "نحن نعلم أنه في كل شهر، عندما نقترب من انتهاء المدة، تظهر تكهنات حول إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين، ولكن لا يوجد حتى الآن أي تاريخ محدد لذلك"، في نفي قاطع لصحة ما يروج من الأخبار تظهر بشكل متكرر ودوري حول إعادة فتح الحدود الإسبانية المغربية. وأكدت صابرينا موح عبد القادر، أن إغلاق الحدود حدث "بسبب حالة الوباء والأزمة الصحية" و"منذ ذلك الحين ونحن دائما نعتمد على تقييم تطور المرض". وأضافت موح: "خلال كل هذا الوقت، ما كنا نقوم به هو العمل، بالاشتراك أيضا مع مدينة سبتة الشقيقة، على اقتراح تحسين ظرف فتح الحدود وكيفية عمل المعابر الحدودية"، موضحة أن "هذا الإغلاق أدى إلى إجراء تحليل معمق لنقاط الضعف الموجودة في طريقة تسيير وعمل الحدود وتنفيذ إجراءات التحسين".