لم يتمكن المهتمون بالشأن السياسي بمدينة طنجة، من استيعاب كيفية إختفاء مستشارين بطريقة غريبة وغير مفهومة ساعات قليلة قببل إنتخاب رئيس وأعضاء مجلس مقاطعة مهمة بعاصمة البوغاز من قبيل مقاطعة "طنجةالمدينة". فقد فشل عدد من المواطنين في التواصل مع أشخاص قاموا بالتصويت عليهم من أجل تمثيلهم داخل مقاطعة طنجةالمدينة، وذلك بعد قيام هؤلاء بإغلاق هواتفهم والإختفاء نهائيا من منازلهم والأماكن التي إعتادوا الظهور بها. ويأتي هذا الإختفاء مباشرة بعد الفيديو الشهير الذي تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الإجتماعي، والذي يظهر مرشح لرئاسة المقاطعة وهو يقتاد هؤلاء المستشارين بطريقة مهينة محاطين بحراس أمن خاص "فيدورات" في مشهد لم يسبق للطنجاويين مشاهدته. الأمن الخاص والإختفاء الغريب، دفع المهتمين بالشأن السياسي الى القول – على سبيل المزاح – بأن المرشح للرئاسة قام هذه المرة بالإستعانة بالسحرة من أجل إخفاء المستشارين وتفادي ظهورهم للعلن الى حين التصويت عليه، ضمانا لعدم التأثير عليهم من طرف منافسيه. هذا الأسلوب الغير معهود، والذي قام به هذا المرشح، دفع المهتمين لإستغراب الصمت المريب للسلطات حول هذه التصرفات الغريبة والضاربة في معاني العملية الديمقراطية ونتائج الإنتخابات التي شهدتها المملكة في الثامن من شتنبر المنصرم. وأجمع هؤلاء على أن تدخل السلطات أصبح واجبا الآن نظرا لحساسية المقاطعة التي تتواجد بها أهم المشاريع من قبيل الميناء الترفيهي الكورنيش بالإضافة الى القصر الملكي. وتجدر الإشارة الى أن عملية التصويت على رئيس مقاطعة طنجةالمدينة، ستتم يوم غد الأحد، بعد تأجيلها لعدم اكتمال النصاب القانوني نظرا لغياب المستشارين الممثلين للتحالف الثلاثي الذي يضم كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الإستقلال.