لم يعد يفصلنا عن انتخاب رئيس مقاطعة طنجةالمدينة، سوى يومين فقط، بعدما تم تأجيل الدورة المخصصة لإنتخاب الرئيس ونوابه، بسبب عدم إكتمال النصاب القانوني، إذ تغيبت أحزاب التحالف الثلاثي بمعية ممثلي حزبي التقدم والإشتراكية والإشتراكي الموحد، عن الحضور للقاء. ان المتتبع للشأن السياسي المحلي، يعي جيدا أن التحالف الثلاثي يجد صعوبة كبيرة في حسم مقاطعة طنجةالمدينة لصالحه، عكس باقي المقاطعات الأخرى وإن أجلت، إذ يستطيع التحالف الثلاثي حسم المقاطعات المتبقية بسهولة كبيرة، فالكل يعلم أن رئاسة مقاطعة طنجةالمدينة تقترب أكثر من وكيل لائحة الحركة الشعبية "محمد الشرقاوي". عوامل كثيرة تجعل من التحالف الثلاثي، غير قادر لحدود الساعة على حسم المقاطعة لصالحه خلال الجلسة التي من المفترض أن تعقد يوم الأحد المقبل بمن حضر، ولعل أبرز هذه المعطيات والمستجدات نسجلها في ما يلي: -لحدود الساعة فإن التحالف الثلاثي لم يستطع حسم 21 صوت من المنتخبين والمنتخبات بمقاطعة طنجةالمدينة، من أصل 40 صوتا، وهو العدد الذي سيمنح لهم الفوز بمقاطعة طنجةالمدينة، وبالتالي ترأس عبد الواحد اعزيبوا هذه المقاطعة.بالرغم أن حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة عبد الواحد اعزيبوا احتل المرتبة الأولى في المقاطعة. -التحاق مستشارين من حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، بالتحالف الذي يقوده "محمد الشرقاوي"، وكيل لائحة الحركة الشعبية. -تصريح عضو المكتب السياسي لحزب الإشتراكي الموحد "جمال العسري"، بعدم التصويت لأي طرف حتى لا يتم تغليب أي طرف على اخر، خصوصا بعد الإنتقادات التي طالت حزب "منيب"، بعد قرار عضويه بالمقاطعة، بعدم الحضور للقاء الماضي، حيث تسبب غيابهما في تأجيل الدورة.وعليه فإن أعضاء حزب الإشتراكي الموحد سوف يمتنعان عن التصويت. وفق ما صرح به عضو المكتب السياسي "جمال العسري" لوسائل الإعلام. -غضب أحد أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار وانسحابه من لقاء انتخاب رئيس مجلس عمالة طنجةأصيلة، وعدم تصويته، بالرغم من وجوده في اللائحة المتشركة ما بين البام والأحرار، الأمر الذي يوضح يبين التحالف الثلاثي يعيش اختلافاكبيرا في الرؤية، الأمر الذي ربم ربما قد تعصف بطموحاته في الفوز بالمقاطعة.ان لم يتم التغلب عليها في أقرب وقت. -وجود مرشحين من التحالف الثلاثي بذات المقاطعة "عبد الواحد اعزيبوا" ومحمد اقبيب" قد يضعف حضوضهم، في حالة عدم انسحاب اقبيب وكيل لائحة الميزان لصالح اعزيبوا، خصوصا وأن يوسف بن جلون وكيل لائحة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، يقترب من سحب ترشحه لرئاسة المقاطعة ودعمه لنجل "يونس الشرقاوي". -انقلاب البام على التحالف الثلاثي بطنجة، بعدما حسم في رئاسة المجلس الإقليمي لعمالة طنجةأصيلة، بالرغم أن البلاغ الرسمي للتحالف الثاثي أكد أن رئاسة المجلس الإقليمي سوف يذهب لحزب الإستقلال وهو الأمر الذي لم يحصل، كما لم يصدر أي بلاغ تعديلي في الأمر يوضح التغير الذي حصل.في حين نجد تصريحات تعود للقياديين على المستوى المحلي والجهوي لحزب الإستقلال، يصفون ما وقع بمتابة انقلاب الام على التوافقات، الأمر الذي ربما يخلق مفاجة ويؤثر في التحالف الثلاثي. كل هذه المؤشرات تقوي من تحالف "الوردة/المصباح/الحصان/السنبلة"، خصوصا وأنهم يتوفرون عى 20 مستشارا، والقانون التنظيمي للمقاطعات يؤكد أنه في حالة الحصول الطرفين المرشحين لرئاسة المقاطعة على الأصوات بالتساوي، تعود الرئاسة للأصغر سنا، وهو الأمر الذي سيمنح الأغلبية لمحمد الشرقاوي، كما أن جلسة يوم الأحد سوف تعقد كما ذكرنا بما حضر بالرغم عدم اكتمال النصاب القانوني. يبقى مؤشر واحد قد يغلب كافة التحالف الثلاثي بمقاطعة طنجةالمدينة والمكون من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة زالمعاصرة وحزب الإستقلال، هو امتناع حزب العدالة والتنمية عن التصويت أو التصويت للتحالف الثلاثي وهو الأمر الذي قد يبدوا صعبا لكن ليس مستحيلا في عالم السياسة، خصوصا وأن العدالة والتنمية لها مرشح لرئاسة مقاطعة السواني، التي أجلت بدورها لغاية يوم الإثنين المقبل. وتبقى هذه المؤشرات مستقات من الوضع الحالي، لكنها قد تتغير في أي لحظة، فالسياسة لا تعترف بالتابث، فدائما السياسية تشهد متحولات، قد تغير كل شيء.