ممارسات غريبة يمارسها أحد الأعضاء المرشحين لرئاسة مقاطعة طنجةالمدينة، إذ يطلب من المستشارين بعد إغرائهم بالمناصب أداء القسم على القران الكريم، ظنا منه أن هذه الطريقة سوف تضمن له أصوات المستشارين لكي يضمن رئاسة المقاطعة أو على الأقل أن يكون النائب الأول لمرشخ اخر في حال ما إذا تم التفاهم بينهم. مرشحنا هذا لا يمتلك تجربة سياسية كبيرة، فقط يستند على إرث والده لكي يحقق حلمه في رئاسة المقاطعة أو أن يصبح نائبا أول، دون أن يتعلم أبجديات العمل السياسي، أو يتدرج في حزب سياسي ويخضع للتكوينات، ظنا منه أن العمل السياسي يقتصر فقط على استعراض العضلات بالأموال وبطلب من العاملين معه برفع شعارات مؤيدة له، متناسيا انه هناك عدد من السياسيين لا يمكن لهم أن يبيعوا ضمائرهم أو أن يساندوا مشروعا سياسيا يعتمد على الشخص لا على البرنامج السياسي. ففي الوقت الذي يحاول فيه جل المرشحين لرئاسة مقاطعة طنجةالمدينة، إقناع باقي الهيئات السياسية بالتصويت عليهم، نجد مستشارا جماعيا حصل فقط على 1254 صوت منحه أربعة مقاعد، ينافس من أجل رئاسة المقاطعة أو أن يكون النائب الأول، رغم أن إرادة الناخبين كانت عكس ذلك، فالناخب بمقاطعة طنجةالمدينة لم يمنحه الأغلبية، إذ إحتل المرتبة السابعة بذات المقاطعة . ذات المصادر أكدت لشمال بوست، أن المعني بالأمر قام بتهريب الأشخاص المفترض فيهم أن يصوتوا لصالحه خارج مدينة طنجة، حتى يبعدهم على الضغط، وكأننا في مباراة كرة القدم، وليس في محطة انتخابية ديموقراطية، من المفترض أن تتوفر فيها كل الشروط النزاهة، حتى يتم إختيار مكتب منسجم يتوفر على الطاقات والكفاءات، الأمر الذي سيعكس التوجهات الملكية. إن السلوكات الممارسة اليوم، هي سلوكات انقلابية على توجهات وإختيارات المواطنين والمواطنات الذين عبروا عن توجهاتهم، لهذا طلب من المستشارين القسم على القران الكريم أو تهريبهم خارج مدينة تبقى سلوكات مرفوضة بشكل قطعة، خصوصا وأننا في بلد يعيش تطورا هاما على جل المستويات. وتجدر الإشارة إلى كون أن مقاطعة طنجةالمدينة تعرف تنافسا كبيرا على رئاسة مجلس المقاطعة بين رئيس غرفة الصيد البحري ووكيل لائحة حزب الإتحاد الإشتراكي "يوسف بن جلون"، وما بين عبد الواحد اعزيبوا وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار. هذا وتعيش مدينة طنجة خلال أقل من 24 ساعةمن عقد أول دورة لمجالس المقاطعات من أجل التصوريت على الرؤساء والمكاتب المنتخبة ترقبا شديدا، خصوصا وأن الوضع يعرف مستجدا كثيرة جعلت المشهد السياسي يتسم بالكثير من الضبابية.