لا حديث في الصالونات السياسية، إلا عن الإسم الذي سيرأس مقاطعة السواني بطنجة، بعد الاتفاق الذي أبرم مع التحالف الرباعي لأحزاب الأصالة والمعاصرة والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري. وأعطى التحالف رئاسة مقاطعة السواني، لحزب الاتحاد الدستوري الذي سيختار المنسق الجهوي للحزب "محمد الزموري"، الإسم الذي يراه مناسبا لهذه المهمة الانتدابية الممتدة إلى غاية 2027. وحسب مصادر موثوقة، فإن الزموري الذي خلق مفاجأة كبيرة بتزكيته للشاب "عبد العظيم الطويل" كنائب لعمدة طنجة، يستعد للسير لحد الساعة في نفس هذا الاتجاه بتزكية وكيلة لائحة النساء بمقاطعة السواني "دعاء أحيدار" لرئاسة هذه المقاطعة، مخافة إسقاط المحكمة الإدارية ل"محمد الزين" بسبب شبهات اتهامه باستعمال المال لاستمالة أصوات الناخبين خلال يوم الاقتراع، بعد تداول طنجاويون مقطعا صوتيا يتضمن وعود للناخبين بتسليم مبالغ مالية تصل ل500 درهم مقابل كل صوت يحتسب لفائدته. وأضاف المصدر ذاته، أن توجه تزكية الزموري للشابة "دعاء أحيدار" سيضرب به عصفروين بحجر واحد، الأول يتعلق بتجاوز سيناريو الإطاخة بالمكتب المسير للمقاطعة في حالة حكم "إدارية الرباط" بإدانة الرئيس المفترض، أما الثاني فسيعطي صورة مغايرة عن حزب الاتحاد الدستوري بطنجة الذي أضحى يعطي المسؤولية للشباب المترشحين معه، الأمر الذي سيساهم في تجديد الدماء وانخراط عدد من الشباب الذي سيرغبون في سلك نفس التوجه. وخاضت المرشحة الأقوى لرئاسة مقاطعة السواني، "دعاء أحيدار" ، عدة تجاربة جمعوية وأكاديمية ستساعدها لا محالة في تدبير دواليب أصغر مقاطعة بعاصمة البوغاز، مع إجادتها لأربع لغات من بينها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية. وتحصلت أحيدار على الإجازة في القانون العام الفرنسي، وماستر في تدبير الشأن المحلي بكلية الحقوق بطنجة، وتتابع حاليا مسيرتها الأكاديمية في سلك الدكتوراه. وترأست "دعاء أحيدار" منظمة التعاون الإفريقي جنوب-جنوب، ومشاركتها كذلك في عدد من التجارب الجمعوية الناجحة بمدينة طنجة. أما عن المهام الانتدابية، فقد انتخبت أحيدار كأصغر عضوة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوان الحسمية، وكذا كأصغر عضوة بمجلس جماعة طنجة، وانتخبت مؤخرا كذلك عضوة بمجلس عمالة طنجة-أصيلة.