مع إقتراب موعد الإنتخابات المحلية، التي ينتظر أن تنظم منتصف السنة الجارية، رفعت الأحزاب السياسية بمدينة طنجة من منسوب إستعدادها لهذه الإستحقاقات المهمة، الأمر الذي دفع بالعديد من السياسيين والمستشارين الجماعيين للتفاوض من أجل وضعية مريحة في اللوائح الإنتخابية قصد ضمان مقعد في إحدى المقاطعات و من ثم مقعد في مجلس المدينة. وأمام هذه المفاوضات نجد من قدم استقالته بشكل رسمي وأعلن عن وجهته السياسية المقبلة، ومن يعد للمرحلة المقبلة مع تنظيم سياسي جديد دون أن يقدم إستقالته من حزبه الحالي، وهناك من بقي وفيا لتنظيمه الحزبي، ويستعد لخوض تجربته السياسية في الإنتخابات المقبلة، وفي هذا الصدد شمال بوست حصلت على معلومات جد مؤكدة، تؤكد تزكية حزب الأصالة والمعاصرة لرجل الأعمال"منير ليموري" كوكيل لائحة حزب الجرار بمقاطعة السواني. منير ليموري، المنحدر من مدينة الرباط، والذي يشغل منصب الأمين العام الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بعمالة طنجة-أصيلة، والذي يحظى بدعم كبير من طرف الأمين العام الجهوي لحزب البام بجهة طنجةتطوانالحسيمة السيد عبد اللطيف الغلبزوري، حصل على تزكية وكيل لائحة حزب البام بمقاطعة السواني، وينافس صديقه وزميله بالحزب "عادل الدفوف" على الظفر بوكيل لائحة الإنتخابات التشريعية بالدائرة الإقليمية طنجةأصيلة، وإن كانت جل المؤشرات تدل أن الكفة مرجحة لعادل الدفوف، الأمر الذي حفز "ليموري"للتواصل مع العديد من الفاعلين المدنيين بعدد من الأحياء التابعة لنفود مقاطعة المغوغة من أجل دعم ومساندة لائحته، خصوصا وأن الأحياء الشعبية تحتوي على قاعدة مهمة من الناخبين، كما يحاول ربط التواصل مع العديد من القطاعات المهنية. ليموري، الذي سبق وأن فشل سنة 2015 في حسم مقعد برلماني لحزبه بمجلس المستشارين، بعدما ترشح عن هيئة المنظمات المهنية للمشغلين (CGEM) ، لن يجد الطريق معبدا ومفروشا بالورود هذه المرة على المستوى المحلي، خصوصا وأنها أول مرة يقود فيها لائحة في الإنتخابات الجماعية، بإسم حزب البام على مستوى مقاطعة السواني، لعدة إعتبارات أبرزها قوة اللوائح الإنتخابية المنافسة في ذات المقاطعة، خاصة لائحة العدالة والتنمية التي من المفترض أن يقودها رئيس مقاطعة السواني الحالي"أحمد الغرابي" ، ولائحة الإتحاد الدستوري التي يقودها "عبد الحميد أبرشان"، وأيضا لائحة الأحرار، وإن كان مازال رفاق "مورو" يبحثون بهذه المقاطعة عن "توليفة سياسية" تكون قادرة على المنافسة، بالإضافة إلى وجود بعض الأسماء السياسية القوية التي لم تحسم تواجدها لحدود الساعة بشكل رسمي من قبل رئيس المقاطعة السابق "سمير برحو" وإن كانت هناك اشاعات عن امكانية تواجده كوصيف لائحة "الحصان"، ورضوان الزين الذي لم يحدد لحدود الساعة الحزب الذي ينوي الإلتحاق به، خصوصا وأنه يطمح ليكون نائبا للعمدة، كما أكدت مصادر قريبة منه. لا أحد اليوم يناقش فوز لائحة "منير ليموري" ببعض المقاعد القليلة بمقاطعة السواني، وضمان مقعد في مجلي المدينة، لكن في ظل المعطيات الحالية، خصوصا بعد وفاة عراب رفاق "وهبي" بالمقاطعة "أحمد الفليوي" وتخلي حزب الجرار عن "رضوان الزين"، ولكون "ليموري" لا يتوفر على شعبية كبيرة بالمدينة عموما وبالمقاطعة خصوصا، كما أن إسمه غير وازن نهائيا ضمن الأسماء السياسية التي تمرست على الإنتخابات الجماعية، خصوصا وأن عدد كبير وهام من ساكنة أحياء المقاطعة لا تعرف "ليموري"، فلا يمكن التكهن نهائيا بفوز لائحته بعدد كبير ومهم من المقاعد، كما لا يمكن التكهن له بالفوز برئاسة المقاطعة، اللهم إذا كان هناك تحالف وتنسيق مسبقين مع حزب العدالة والتنمية وحزب الإتحاد الدستوري، اللذين يعتبران لحدود الساعة أبرز القوى السياسية المرشحة لصدارة الإنتخابات المحلية المقبلة، وإن كان الأمر مستبعدا لحدود الساعة على الأقل على مستوى رئاسة المقاطعة، خصوصا وأن العدالة والتنمية لا يمكن أن تفرط في مقاطعة السواني، والتي يقودها حاليا احمد الغرابي. وتجدر الإشارة إلى كون أن هذه الإشارة تبقى غير حاسمة ومستقرة، مادام لم يعلن بشكل رسمي عن وكلاء اللوائح الإنتخابية، وبالتالي يمكن لمضامين هذه القراءة أن تتغير بتغير المعطيات والإستقطابات أيضا.