بقلم المختار العروسي من طنجة ل "العرائش أنفو" علمت" العرائش أنفو"من مصادر حزبية من داخل الكتابة الإقليمية للعدالة و التنمية بطنجة أن الأخيرة دخلت في تحالف خفي مع عدوها اللدود الأصالة و المعاصرة من أجل تدبير الانتخابات المحلية و الجهوية المقبلة و التي سوف تدور أطوارها يوم 4 شتنبر من الشهر القادم. نفس المصادر أكدت أن هذا الخيار يقوده الكاتب الجهوي لحزب المصباح "العبدلاوي"،إذ يدافع عنه بشكل القوي الأمر الذي دفعه إلى إستبعاد أو إقصاء الوزير الحالي بحكومة بنكيران"نجيب بوليف"من دائرة الترشيح لأنه عارض بشكل كبير هذا التحالف،و هو نفس الموقف الذي يدافع عنه الكاتب الإقليمي للحزب"محمد خيي"الكاتب الإقليمي لحزب بنكيران،فحسب نفس المصادر فإن محمد خيي لم يستطع نسيان ما يعتبره المؤامرة التي حبكت ضد حزبه ليتربع البام على عمودية المدينة. مصادر"العرائش أنفو"أكدت أن مصطفى عبد الغفور عضو حزب العدالة و التنمية هو من قاد تحالف حزبه مع البام بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات،التي مكنت من خلالها سيد "عمر مورو"من الإستمرار في رئاسة المكتب الجهوي للغرفة،خصوصا بعد ما تقدم الأخير بلائحة مستقلة كإشارة منه لدعم الأصالة و المعاصرة تضيف مصادرنا. من جهتها علمت الجريدة الإلكترونية"العرائش أنفو" من مصادر مطلعة،ان البام قرر بدخول بلائحتين إنتخابيتين بدل من لائحة واحدة بكل من مقاطعة الشرف السواني و مقاطعة المغوغة،وذلك من أجل تقوية حظوظه بالفوز بعمودية مدينة طنجة. و تضيف نفس المصادر أن اللقاء الذي جمع إلياس العماري بفندق سيزار في المنتصف الأخير من شهر يوليوز بكل من "سمير بروحو ،الحمامي،رضوان الزين،عبد العزيز بنعزوز،مورو"مكنت حزب البام من أن يصنع الخريطة السياسية لحزبه و هذا ما تبين بعد ما تقدم حزب الجرار بلائحة يقودها الحمامي بمقاطعة بني مكادة بعدما ما كان الأخير يترشح بإسم التجمع الوطني للأحرار،و تقدم رضوان الزين كوكيل للائحة بمقاطعة السواني الشرف بعد ما كان وكيلا للائحة حزب الأحرار في استحقاقات 2009،هذا في الوقت الذي ترشح فيه "سمير بورحو" وكيلا للائحة مستقلة بمقاطعة الشرف السواني و هي اللائحة التي إعتبرها المحللون السياسيون بالمدينة لائحة داعمة للبام في الوقت الذي كان فيه سمير يترشح بشكل مستمر بإسم الحركة الشعبية. اما في مقاطعة المغوغة فقد ترشح" فؤاد العماري"العمدة الحالي للمدينة كوكيل للائحة البام في ما تم تقديم عبد العزيز بنعزوز وكيلا للائحة مستقلة بنفس المقاطعة ليدعم بشمل غير مباشر حزب الأصالة و المعاصرة خصوصا ان الأخير كان يترشح بإسم حزب الحمامة. و بهذا يكون البام إستطاع إضعاف شوكة حزب التجمع الوطني للأحرار و حزب الحركة الشعبية لتعبيد الطريق لصالحه،في نفس الوقت بدأ في فتح لنفسه مجالا تفاوضيا مع العدالة و التنمية،التي بدأت بوادرها تتضح مع الإنتخابات الجهوية للغرف.