بلغ عدد الموقوفين من طرف الأجهزة الأمنية، على ذمة أحداث الشغب التي أعقبت مباراة إياب نصف نهائي كأس العرش، التي جمعت أمس السبت، بين اتحاد طنجة والمغرب الفاسي، أزيد من 23 شخصا، غالبيتهم من القاصرين، فيما لا يزال البحث جاريا عن عشرات آخرين وحسب مصدر أمني، فإن المواجهات التي أعقبت اللقاء الكروي المذكور، في محيط ملعب طنجة الكبير، قد أفضت إلى توقيف 23 شخصا، جلهم يقطنون بحي مسنانة المجاور للملعب وأحياء أخرى من المدينة. ومن المحتمل أن يواجه هؤلاء الموقوفون المقرر إحالتهم على النيابة العامة بعد استكمال مسطرة الحراسة النظرية، تهما جنحية تتعلق بالضلوع في أعمال أفضت إلى تخريب ممتلكات عمومية ومواجهة القوات العمومية. وتؤكد المجموعة التشجيعية لفريق اتحاد طنجة "إلترا هيركوليس"، ، عدم وجود صلة بين المجموعة وبين الأشخاص الذين ضلعوا في الأحداث الرياضية التي أعقبت المباراة. وتؤكد المجموعة، أن "إلترا هيركوليس"، تحرص على استباق مباريات اتحاد طنجة، بحملات تحسيسية واسعة تدعو إلى جعل هذه اللقاءات، عرسا كرويا يتم خلاله التعبير عن الروح الرياضية للجماهير الطنجاوية. وانطلقت شرارة أعمال الشغب، بمثابة احتجاجات على الحكم عادل زرواق، الذي تعرض للرشق بالقنينات الزجاجية، بدعوى تسببه في حرمان فريق اتحاد طنجة من فوز مؤكد، بعد إقراره لضربة جزاء "غير واردة" لفائدة المغرب الفاسي، مكنته من معادلة النتيجة . ودخل "المشاغبون" في مواجهات مع القوات العمومية في محيط ملعب طنجة الكبير، وهي التطورات التي تسببت في خسائر على مستوى الممتلكات العمومية والخاصة، فضلا عن عرقلة حركة السير في تلك الفترة من مساء الأربعاء. وتسببت هذه الأحداث اللارياضية في خسائر جسيمة على مستوى الممتلكات العمومية وممتلكات المواطنين، حيث تحطمت أزيد من 20 سيارة على الأقل، بفعل تعرضها للرشق بالحجارة من طرف مراهقين، لم تسلم من سلوكهم التخريبي أيضا واجهات المنازل والمحلات التجارية، وكذا منشآت عمومية ضمنها مركب "بيت الصحافة"، الذي تحطمت واجهته بالكامل.