– عصام الأحمدي: بلغ عدد الموقوفين من طرف الأجهزة الأمنية، على ذمة أحداث الشغب التي أعقبت مباراة "ديربي الشمال"، التي جمعت أمس السبت، بين اتحاد طنجة والمغرب التطواني، برسم الجولة الثالثة للبطولة الاحترافية 30 شخصا، معظمهم من القاصرين. وحسب مصدر أمني، فإن المواجهات التي أعقبت اللقاء الكروي المذكور، في محيط ملعب طنجة الكبير، قد أفضت إلى توقيف 30 شخصا، جميعهم محسوبون على مشجعي فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، فيما لم يسجل وجود أي من مشجعي فريق المغرب التطواني ضمن الموقوفين. ومن المحتمل أن يواجه هؤلاء الموقوفون المقرر إحالتهم على النيابة العامة بعد استكمال مسطرة الحراسة النظرية، تهما جنحية تتعلق بالضلوع في أعمال أفضت إلى تخريب ممتلكات عمومية ومواجهة القوات العمومية. وكان متحدث مقرب من المجموعة التشجيعية لفريق اتحاد طنجة "إلترا هيركوليس"، قد أكد في دردشة مقتضبة مع "طنجة 24"، عدم وجود صلة بين المجموعة وبين الأشخاص الذين ضلعوا في الأحداث الرياضية التي أعقبت المباراة. وأكد المتحدث، مفضلا عدم ذكر هويته، أن "إلترا هيركوليس"، كانت قد استبقت المباراة بحملات تحسيسية واسعة تدعو إلى جعل اللقاء مع المغرب التطواني، عرسا كرويا يتم خلاله التعبير عن الروح الرياضية للجماهير الطنجاوية. وانطلقت شرارة أعمال الشغب، بمثابة احتجاجات على الحكم بوشعيب لحرش، الذي تعرض للرشق بالقنينات الزجاجية والأحذية، بدعوى تسببه في حرمان فريق اتحاد طنجة من فوز مؤكد، بعد إقراره لخطإ "غير وارد" لفائدة المغرب التطواني. ودخل "المشاغبون" في مواجهات مع القوات العمومية في محيط ملعب طنجة الكبير، وهي التطورات التي تسببت في خسائر على مستوى الممتلكات العمومية والخاصة، فضلا عن عرقلة حركة السير في تلك الفترة من مساء السبت. وجاءت هذه الأحداث اللارياضية، التي كانت أكثر الهواجس التي خيمت على الفترة السابقة لمباراة "الديربي الشمالي"، بعد أن نجح جمهور الفريقين في رسم احتفالية بهيجة، حاول من خلالها ضحد جميع المخاوف التي أثيرت بهذه المناسبة.