على عكس الصورة الحضارية التي أبان عنها جمهور نادي اتحاد طنجة لكرة القدم، الذي حج بعشرات الآلاف لمؤازرة فريقه في لقاء الإياب الذي جمع يوم الأربعاء، فارس البوغاز بضيفه المغرب الفاسي، في إطار نصف نهائي كأس العرش، فقد انبرى رهط من المشجعين لتعكير هذه هذه الصورة من خلال اقتراف سلوكات لا رياضية، تسببت في خسائر جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة. وانطلقت شرارة الشغب، بمجرد ما أعلن حكم المباراة، عادل زوراق، انتهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي، حيث نال هذا الأخير نصيبا كبيرا من "غضبة" مجموعة من المراهقين، على ما اعتبروه تحيز الحكم ضد فريق اتحاد طنجة،من خلال رشقه بالقنينات الزجاجية والأحذية. لتأخذ هذه الأعمال بعدا أكثر خطورة، عندما عمد أفراد الجمهور الغاضبين من هذه النتيجة التي أوقفت مشوار اتحاد طنجة إلى العيون لإجراء المباراة النهائية، باقتلاع كراسي المدرجات ورشق اللاعبين ورجال الأمن بها. غبر أن لأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فسرعان ما استعرت شرارة الفوضى في محيط ملعب طنجة الكبير، بعدما اندلعت مواجهات بين أفراد من الجمهور الطنجاوي وقوات الأمن العمومية ، التي كانت متواجدة لتأمين مجريات هذا اللقاء الكروي الهام، حيث بدا المشهد أشبه بساحة حرب مفتوحة.. وتسببت هذه الأحداث اللارياضية في خسائر جسيمة على مستوى الممتلكات العمومية وممتلكات المواطنين، حيث تحطمت أزيد من 20 سيارة على الأقل، بفعل تعرضها للرشق بالحجارة من طرف مراهقين، لم تسلم من سلوكهم التخريبي أيضا واجهات المنازل والمحلات التجارية، وكذا منشآت عمومية ضمنها مركب "بيت الصحافة"، الذي تحطمت واجهته بالكامل. وفي فضاء الملعب الكبير، اسطاعت عناصر القوات العمومية وعناصر الأمن الخاص، محاصرة أفراد جمهور المغرب الفاسي، الذين أبدوا محاولة للتعبير عن نشوتهم بتأهل فريقهم بطريقة غير حضارية، تنضاف إلى استفزازاتهم للجمهور الطنجاوي طوال مجريات اللقاء. وتأهل فريق المغرب الفاسي، أحد أندية القسم الوطني الثاني، إلى المباراة النهائية لكأس العرش لكرة القدم للموسم الرياضي 2015-2016 عقب تعادله مع مضيفه اتحاد طنجة بهدف لمثله في المباراة التي جرت بينهما برسم إياب دور نصف النهاية. بعدما كان لقاء الذهاب الذي جرى بمدينة فاس قد انتهى بالتعادل السلبي (0-0). و سجل هدف فريق المغرب الفاسي اللاعب دجيجي غوزا في الدقيقة 77 من ضربة جزاء، فيما وقع هدف فريق اتحاد طنجة اللاعب اسماعيل بلمعلم في الدقيقة 49 من ضربة جزاء أيضا .