اعتبرت الحكومة الإسبانية دعوة الرباط لممثل إسبانيا في المغرب لزيارة مقر المكتب المركزي للتحقيقات القضائية "البسيج"، إشارة إيجابية جدا قد تساعد على نزع فتيل الأزمة. وقالت صحيفة "لابنغوارديا" الإسبانية إن ممثل إسبانيا تلقى دعوة من السلطات المغربية وقام بزيارة، رفقة دبلوماسيين معتمدين في المملكة، لمقر جهاز مكافحة الإرهاب، الخميس. وأضافت الصحيفة أن أي حدث يفترض عودة الأمور إلى طبيعتها يلقى ترحيبا من الحكومة الإسبانية، وفقا لمصادر دبلوماسية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه أهم دعوة، في ظل الأزمة، لأنه في الزيارات الأخيرة استبعدت إسبانيا من تلك الاجتماعات. وحضر الزيارة القائم بأعمال السفارة الإسبانية، بورخا مونتيسينو، الذي انضم إلى البعثة الدبلوماسية الإسبانية في الرباط قبل بضعة أيام. وكان وجوده بدلا من السفير الإسباني في المغرب ريكاردو دييز-هوشلتنر الذي يقضي عطلة. وجرت الخميس الماضي، زيارة مقر المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، الذراع القضائية للمديرية العامة لمراقبة الإقليم الوطني، بمشاركة ممثلين دبلوماسيين من 22 بلدا، من بينها الولاياتالمتحدة وروسيا وكندا والسعودية. وعقب الزيارة أكد مونتيسينو في تصريحات صحفية، أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب، التي قال إنها مكون أساسي للشراكة الواسعة بين إسبانيا والمغرب. وتعمل الدبلوماسية الإسبانية على طي صفحة الخلاف مع المغرب. وقال وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسيه مانويل ألبريس، في تصريحات قبل أيام، نقلتها صحيفة"إلدياريو" أن الأمر يتطلب الهدوء والوقت لتعزيز العلاقات مع المغرب وجعلها متينة لتجنب أزمة مشابهة في المستقبل.