هوية بريس – متابعات وقفت وسائل إعلام إسبانية عند الزيارة التي قام بها 20 دبلوماسيا دوليا إلى مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مساء الخميس 5 غشت، إذ انتبهت لدعوة المغرب لإسبانيا لكي تكون ضمن الوفد "إشارة إيجابية". صحيفة "إلباييس" وصفت دعوة السفارة الإسبانية بمثابة "رفع للفيتو"، ونقلت عن وكالة "إيفي" قولها إن "هذا البروتوكول يمثل خطوة نحو تطبيع العلاقات الثنائية". وذكّرت "إلباييس" باستبعاد الرباط السفارة الإسبانية في مثل هذه المناسبات الدبلوماسية، ووقفت عند الاجتماع الذي عقده في 16 يونيو الماضي رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، شكيب بنموسى، مع عدد من السفراء المعتمدين. ووقفت، أيضا، صحيفة "Lavanguardia" عند الزيارة، إذ أبرزت أن ممثل إسبانيا تلقى دعوة من السلطات المغربية وقام بزيارة مقر جهاز مكافحة الإرهاب، معتبرة أن "أي حدث يفترض عودة الأمور إلى طبيعتها يلقى ترحيبا من الحكومة الإسبانية، وفقا لمصادر دبلوماسية". وأشارت إلى أن "هذه أهم دعوة، في ظل الأزمة، لأنه في الزيارات الأخيرة استبعدت إسبانيا من تلك الاجتماعات". ووفق الصحيفة، فقد حضر الزيارة القائم بأعمال السفارة الإسبانية، بورخا مونتيسينو، الذي انضم إلى البعثة الدبلوماسية الإسبانية في الرباط قبل بضعة أيام، على اعتبار أنه يُعوض السفير الإسباني في المغرب ريكاردو دييز-هوشلتنر الذي يقضي عطلته خارج المغرب. من جانبها، كتبت وكالة "أوروبا بريس" أن "السلطات المغربية دعت ممثل السفارة الإسبانية بالرباط إلى زيارة إرشادية إلى مقر جهاز مكافحة الإرهاب مع دبلوماسيين من دول أخرى، في أول دعوة من هذا النوع منذ اندلاع الأزمة بين البلدين في أبريل الماضي". عدد من السفراء المعتمدين لدى المغرب، الخميس، مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، للاطلاع على الجهود التي يبذلها المغرب في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة. وتندرج هذه الزيارة في إطار انفتاح الأجهزة الأمنية المغربية على محيطها، وكذا في إطار سياسة الشفافية التي يقودها جهاز الأمن المغربي، والذي أضحت أنشطته وإنجازاته معترف بها دوليا لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب. ويتكون وفد الدبلوماسيين، الذين زاروا مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، من سفراء الكاميرون وتشاد ومصر وروسيا والمملكة العربية السعودية واليابان والإمارات العربية المتحدة وأستراليا ورواندا ونيجيريا وبلجيكا وتونس والبرتغال وأوكرانيا والمملكة المتحدة وموريتانيا وكازاخستان وكوريا الجنوبية، فضلا عن القائمين بأعمال سفارات كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وليبيا وكندا وإسبانيا. وأُتيحت الفرصة لعشرين دبلوماسيا يمثلون دولا من مختلف أنحاء العالم، وكان بعضهم مرفوقا بقضاة الاتصال والمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، للتعرف على الأنشطة المختلفة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية ودوره في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والقضاء على منابع الشر. وفي نهاية هذه الزيارة، تسلم الشرقاوي حبوب من المؤسسة درعا تذكاريا ورسالة شكر موجهة للمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، تقديرا للجهود التي يبذلها المغرب في المجال الأمني. (Snrtnews )