اعترف وزير الخارجية الإسباني المعين حديثا، خوسيه مانويل ألباريس، بصعوبة الخروج من الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، التي تسببت فيها مدريد، باسقبالها زعيم البوليساريو، أبراهيم غالي، سرا، وبهوية جزائرية مزيفة. ونقلت صحيفة "إلدياريو"، اليوم الأربعاء، أن وزير الشؤون الخارجية الإسباني، طالب بالهدوء والوقت لتوطيد العلاقات مع المغرب وجعلها متينة لتجنب أزمة مشابهة في المستقبل.
وجاءت تصريحات ألبريس بعد ترؤسه حفل تنصيب أسماء جديدة في فريقه الوزاري.
ونقلت الصحيفة الإسبانية، عن خوسيه مانويل ألباريس قوله إن "الدبلوماسية تتطلب الهدوء والوقت والسلطة التقديرية، مما يفتح مسارات آمنة تتوطد فيها العلاقات متينة".
وقام ألباريس ، الذي حل محل أرانشا غونزاليس لايا في وزارة الخارجية الإسبانية، في 12 يوليوز ، بتعيين ثلاثة وزراء دولة و 7 مديرين عامين ، يسعى معهم لفتح مرحلة جديدة في العلاقات الدبلوماسية ومواجهة بعض المشاكل التي تم التعامل معها.
في السياق ذاته، كانت "إل باييس" قد كشفت نقلا عن مصادر دبلوماسية إسبانية، أن كلا من المفوض السامي للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، وأعضاء آخرين بالمفوضية الأوروبية، قاموا بإنشاء اتصالات مباشرة بين الرباطومدريد، كما تدخل كل من السفير الإسباني في الرباط ريكاردو دييز هوشلايتنر، والمسؤولة الإسبانية بالمغرب الكبير إيفا مارتينيز لإجراء محادثات مع السفيرة كريمة بنيعيش، التي تواصل عملها من مقر وزارة الخارجية في الرباط.
وذكرت "إلباييس" أن الدبلوماسية الإسبانية، استنتجت أنه لا ينبغي التعامل مع الأزمة الدبلوماسية بين مدريدوالرباط، على أنها حلقة منعزلة يمكن حلها في أسرع وقت ممكن، معتبرة أن الخطأ الذي ارتكب في السابق من إسبانيا بسبب استقبال زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، تم مراجعته وطي صفحته من خلال إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة.
وأضافت الجريدة الإسبانية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن إسبانيا اقترحت مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية لتوضيح موقف كل طرف في ملفات الخلاف.