قال وزير الشؤون الخارجية الإسباني ، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس، إنه فيما يتعلق بسبل حل الأزمة الدبلوماسية بين بلاده والمغرب أن "أهم شيء هو الصمت"، مضيفا أن "الدبلوماسية تتطلب الهدوء والوقت والحذر". وأوضح رئيس دبلوماسية إسبانيا، في تصريحات صحفية، اليوم، "لا يتعلق الأمر بتصدر عناوين رئيسية حادة ، بل يتعلق بتعزيز تلك العلاقة التي تربط بين إسبانيا والمغرب ، وأنا متأكد من أنهما يريدان أيضًا أن يكونا معا، فيما يتعلق بعلاقة صداقة استراتيجية حقيقية".
وأكد البارس مجددا أنه يتفهم اهتمام الصحافة بهذا الأمر لكن المهم هو "الصداقة" بين البلدين وحسن التقدير في هذا الموضوع.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإسباني، تزامنا مع قرار قاضي المحكمة الوطنية في مدريد، سانتياغو بيدراز، إغلاق ملف متابعة ابراهيم غالي زعيم جبهة البولبيساريو، الذي تم فتحه بناء على شكاية تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان تتهمه فيها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في الفترة ما بين 1975 و1990 برفقة 23 من القيادات.
في السياق ذاته، كانت "إل باييس" قد كشفت نقلا عن مصادر دبلوماسية إسبانية، أن كلا من المفوض السامي للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، وأعضاء آخرين بالمفوضية الأوروبية، قاموا بإنشاء اتصالات مباشرة بين الرباطومدريد، كما تدخل كل من السفير الإسباني في الرباط ريكاردو دييز هوشلايتنر، والمسؤولة الإسبانية بالمغرب الكبير إيفا مارتينيز لإجراء محادثات مع السفيرة كريمة بنيعيش، التي تواصل عملها من مقر وزارة الخارجية في الرباط.
وذكرت "إلباييس" أن الدبلوماسية الإسبانية، استنتجت أنه لا ينبغي التعامل مع الأزمة الدبلوماسية بين مدريدوالرباط، على أنها حلقة منعزلة يمكن حلها في أسرع وقت ممكن، معتبرة أن الخطأ الذي ارتكب في السابق من إسبانيا بسبب استقبال زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، تم مراجعته وطي صفحته من خلال إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة.
وأضافت الجريدة الإسبانية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن إسبانيا اقترحت مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية لتوضيح موقف كل طرف في ملفات الخلاف.