أخذت أزمة مدرسة "الفطرة" للتعليم الخصوصي بطنجة، مسار الانفراج، على إثر اجتماع ضم ممثلين عن جمعية آباء واولياء التلاميذ، مع مسؤولين من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وأسفر عن التوصل لحل يفضي لتعليق قرار الإغلاق واستئناف المؤسسة التعليمية لنشاطها التربوي بشكل عادي. وأكد متحدث عن لجنة الحوار المنبثقة عن جمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة الفطرة، أن الاجتماع الذي انعقد مساء اليوم الثلاثاء، مع مسؤولي الولاية ومديرية التعليم، خلص إلى طمأنة آباء وأولياء الممدرسين، أن المؤسسة التعليمية لن يتم إغلاقها، مؤكدا أن هذه الأخيرة ستواصل نشاطها العادي. ولم يوضح المصدر، أي معطيات عن حيثيات هذا الحل الذي أفضى إلى تعليق خطوة الإغلاق التي كان منتظرا أن يتم تنفيذها عبر مصالح المديرية الاقليمية للتربية الوطنية، بقرار من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بدعوى وجود خروقات تشوب نشاط هذه المؤسسة التعليمية، التي تشتغل بمدينة طنجة منذ خمس سنوات. ويقول مسؤولو مدرسة "الفطرة"، أن هذه المؤسسة التي أنشئت سنة 2011، بمبادرة من مستثمرين مغاربة من أفراد الجالية المقيمة في المهجر، تقدم عرضا تربويا يعتمد على بيداغوجية تعليمية جديدة، لاقت استحسانا كبيرا من طرف آباء وأولياء التلاميذ. واعتبر ذات المسؤولين في تصريحات سابقة لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن مبررات الإغلاق التي استندت عليها الجهات الوصية على قطاع التعليم، لا أساس لها من الصحة، وأن المؤسسة تمارس نشاطها في احترام تام للقوانين والسياسات الرسمية. وبررت المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، التي تتولى تسيير شؤونها حفيظة الراضي، نيابة عن المدير الإقليمي المقال، محمد بركان، قرار إغلاق مدرسة "الفطرة 2" للتعليم الابتدائي، بمجموعة من الخروقات، من بينها تجاوز الطاقة الاستيعابية للمؤسسة بنحو 55 في المائة، وعدم احترام السياسة الرسمية بشأن المقررات الدراسية. وأشارت مديرية التعليم، في بيان وصفته بأنه "عاجل" تلقت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، نسخة منه في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين الثلاثاء،، أنها سبقت أن راسلت المؤسسة بسبب هذه المخالفات، مؤكدة أنها عينت لجنة ستتكلف بجميع الاجراءات من أجل ضمان استمرارية تلاميذ المؤسسة في ظروف عادية. وهو ينفيه مسؤولو المؤسسة مؤكدين أن أدارة المؤسسة لم تتلقى أي مراسلة سابقة من لدن مديرية التعليم. مبررات المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، لم تلقى قبولا في أوساط الأطر التربوية العاملين بهذه المؤسسة وكذا آباء وأولياء التلاميذ، معتبرين في تصريحات متطابقة لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن قرار الإغلاق يأتي ليجهض تجربة تربوية فريدة في مدينة طنجة، في الوقت الذي توجد فيه مؤسسات تعليمية خاصة، تواصل نشاطها في وضعيات مخالفة للقانون، دون أن تطالها تدابير مماثلة. اتصال هاتفي من أب أحد تلاميذ مؤسسة الفطرة