قرر فصيل "الترا هيركوليس" المناصر لفريق إتحاد طنجة، إعلان عودته بشكل مؤقت إلى المدرجات خلال الدورتين القادمتين من البطولة الإحترافية الوطنية لكرة القدم، وذلك بعد أسابيع من المقاطعة والعزوف عن مشاهدة المباريات من داخل الملعب. وحسب بلاغ رسمي للفصيل التشجيعي، فإن هذا القرار يأتي "كإجابة ورد على المشككين في جدوى قرار المقاطعة والهدف منها، وبرهان على كون حب الفريق هو الغاية التي توحد عليها هؤلاء"، عكس ما تروج له المنابر الرسمية، التي أبانت أكثر من مرة عن عدم حياديتها وتسويقها -حسب البلاغ- للأكاذيب والمغالطات. وأضاف المصدر ذاته، أنه وبالإضافة إلى الجولتين القادمتين، فإن الفصيل سيقوم أيضا بمساندة فريق إتحاد طنجة خلال منافسات كأس العرش، والذي وصل فيه النادي الطنجي إلى مرحلة النصف نهاية، وذلك وعيا منهم بأهمية هذه المباريات بالنسبة للاعبين ومدى حاجتهم إلى جماهيرهم ، وأيضا تمكين الجماهير المتعاطفة من ربط صلة الوصل بفريقها قبل إمكانية الدخول في مقاطعة أخرى. وأكدت "هيركوليس" في البلاغ الموحد الذي أصدرته بمعية فصائل وطنية أخرى، أن هذه الأخيرة ستلتحف بالسواد خلال المباريات التي ستحضرها، وأنها لن تقوم بإرتداء أي منتوج رسمي ولن ترفع أيا من شعاراتها المميزة، وهو الأمر الذي يدل على وحدتهم ومدى حزنهم على الأوضاع الكارثية التي وصلت إليها الرياضة ببلادنا. وبهذا الخصوص أكدت الفصائل التشجيعية أنها لم تتلق أية دعوة للحوار من الجهات التي سنت مشروع قانون منع الألتراس بالمغرب، مع العلم أنها الطرف الأساسي في الموضوع وأن الأمر يهمها أكثر من أي جهة أخرى، وهو ما دعاها إلى مقاطعة المباريات وتحويلها إلى ما يشبه جنائز على حد قولهم. وتجدر الإشارة إلى أن مدرجات الملاعب الوطنية عموما وملعب طنجة الكبير على وجه الخصوص، عرف عزوفا كبيرا من طرف الجماهير خلال الدورات الأربع السابقة، وهو ما تسبب بأزمة مالية خانقة للنوادي التي تعتمد على مداخيل التذاكر في تسيير إحتياجاتها المالية.