عاشوراء.. مناسبة دينية خاصة تحتفي بها كل منطقة مغربية بطريقة مختلفة عن الأخرى، بحيث تطغى عليها تقاليد وأعراف تلك الجهة، إلا أن مدينة طنجة المعروفة بخصوصيتها الفريدة، إختارت منذ القدم جعل هذه الفترة، فترة مخصصة للأطفال، عبر شراء الأسر اللعب ودمى بالإضافة إلى حلويات متنوعة تطلق عليها تسمية "الفاكية". فالأسر الطنجاوية تمنح الأطفال خلال هذه المناسبة، حرية إختيار الألعاب التي تروقهم، إلا أن بعض هذه الأخيرة قد يتسبب في عواقب وخيمة وتشكل خطرا على صحتهم. وتعتبر اللعب البلاستيكية من بين أبرز الأشياء التي يقبل الأطفال على شراءها في عاشوراء، وهو الأمر الذي دفع أصحاب المحلات التجارية إلى تزيين واجهاتهم بمجموعة من اللعب المتنوعة والمختلفة، المصنوعة أغلبها من مادة البلاستيك المكرر، ما يشكل خطرا على صحة مستعمليها، بحسب خبراء ومتخصصين. ويؤكد الدكتور عبد الرحمن يحيى، الخبير في المجال الصحي، أن هذه الألعاب الخطرة والمهدد لسلامة الطفل كالمسدسات البلاستيكية والسيارات، يمكن أن تنفصل بعض أجزائها مسببة تعرض الطفل للعبث بها وابتلاعها، ومن ثم احتمالية لانسداد مجرى التنفس أو الاختناق. وحسب الدكتور يحيى، في مقال علمي له، أن بعض أنواع الألعاب منعت وسحبت من السوق الأوروبية نتيجة احتواء طلائها على نسبة عالية من الرصاص أو احتوائها على مواد محظورة قد تسبب السرطان أو الحساسية أو ذات تأثير على عمل الهرمونات في الجسم أو لاستخدام مواد بنسبة أعلى من المعدل المسموح به في صناعتها، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى الإبتعاد عنها بشكل نهائي. من جهتها توضح جمعية حماية المستهلك بالمغرب، أن العديد من الأبحاث قامت بها مديرية الجودة ومراقبة السوق التابعة لوزارة الصناعة والتجارة، لقياس درجة التسمم الكامنة في هذه اللعب، والتي أسفرت عن نتائج جد مخيفة. وأكدت الجمعية، أن وصول هذه الألعاب إلى المملكة يتحمل مسؤوليتها الموردون، اللذين جعلوا صحة الأطفال في آخر اهتماماتهم، هذا فضلا عن غياب أشكال مراقبة الجودة والسلامة لهذا النوع من المنتجات. ونصحت الهيئة الحقوقية، الأباء، بضرورة التريث قبل شراء أي لعبة لأطفالهم، بالإضافة إلى تجنب السلع المنخفضة الثمن والتي تباع في قارعة الطريق أو في المحلات غير المتخصصة.