تستعد السلطات الإسبانية، خلال الأيام المقبلة، إلى تنظيم عملية إجلاء العشرات من المواطنين المغاربة العالقين بمدينة سبتةالمحتلة، منذ العام الماضي، نتيجة إغلاق المعبر الحدودي، في إطار الحد من تفشي جائحة "كوفيد-19". وأعلنت مندوبة الحكومة الاسبانية في مدينة سبتةالمحتلة، سلفادورا ماتيوس، ضمن تصريحات صحفية، أن سلطات بلادها تعتزم نقل 200 شخصا من العالقين في سبتة، إلى الجانب الآخر من الحدود التي تفصل المدينةالمحتلة عن بقية التراب المغربي، وذلك قبل حلول شهر رمضان. وكان هؤلاء المواطنون المغاربة، متواجدين على مدار الإثنا عشر شهرا الماضية، في أحد مراكز الإيواء بمدينة سبتةالمحتلة، بعد إغلاق الحدود في وجوههم في مارس 2020، في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد. وينحدر أغلب هؤلاء المغاربة التي ضمت القائمة الجديدة أسماءهم، من مدينة الفنيدق والمضيق وتطوان، حيث أن تواجدهم داخل المدينةالمحتلة، عند صدور قرار إغلاق الحدود، كان مرتبطا بالتزامات وأنشطة مهنية. وكانت السلطات الإسبانية، قد نظمت ست عمليات إجلاء للمواطنين المغاربة العالقين في مدينة سبتةالمحتلة، خلال الفترة من ماي و أكتوبر الماضيين، وشملت ما مجموعه 653 شخصا من العالقين. ومنذ ال 12 من مارس 2020، يستمر إغلاق معبر باب سبتة، بقرار من السلطات المغربية بتنسيق مع نظيرتها الاسبانية، في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو الإجراء الذي تأجل وقف العمل به عدة مرات بسبب استمرار الوضعية الوبائية على حالها.