يشهد شمال المغرب منذ عشر سنوات تحولات كبيرة من حيث البنيات التحتية من طرق ومناطق خضراء و تهييء لمجال الشواطئ بالإضافة للإنجازات الكبرى المتمثلة في المرافق الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية والرياضية و البيئية ، ابتداء من مدينة طنجة مرورا بمدينة تطوان و الفنيدق و المضيق و مرتيل و امتدادا نحو الحسيمة و الناظور و السعيدية ، إلا أنه تبقى بعض النقط السوداء تعطي صورة سلبية و تعيدنا لزمن الاستعمار من حيث البنيات التحتية التي اندثرت ولا جديد لحد الآن . و قرية بليونش المرابطة بجانب نقطة العبور لسبتة من الجهة الغربية تبقى من القرى المنسية و يمكن أن نصنفها من القرى التي ما تزال على حالها منذ زمن الاستعمار قبل ستين سنة ، فلا وجود لبنيات تحتية ولا لمرافق اجتماعية أو اقتصادية يمكن الافتخار بها كما هو الحال بالفنيدق أو المضيق ، فهناك مسالك داخل القرية غير معبدة و لا ودود لطريق أو شاطئ مجهز فهو على حاله كما كان منذ قرن ، و الغريب أن القرية تطل مباشرة على جبل طارق ولا تفصلها عنه سوى ب 14 كلم، أي 20دقيقة بالقارب الذي يتوف على محرك. و التساؤل الذي يطرح، هو هل هذا الإهمال مقصود ، أو نسيان المنطقة لتواجدها خلف أكبر جبل بالمنطق جبل موسى الذي يسمى كذلك جبل المرأة النائمة ، بالإضافة إلى كنوز تاريخية عظيمة من مغارات و بقايا حضارات مرت من المنطقة من آلاف السنين. فيكفي قرية بليونش تواجدها تحت هذا الجبل و تتوفر على كنوز ثقافية و حضارية و على أجمل و أنقى الشواطئ بالعالم و لو توفرت على بنيات سياحية للاستقبال من فنادق و قرى سياحية جبلية و مخيمات لاستقطبت لوحدها ليس أقل من مليون سائح مغربي و أجنبي في السنة حيث تجمع بين السياحة الشاطئية و الجبلية و البيئية و الرياضية و الثقافية،بالإضافة إلى تواجدها إلى جانب شاطئين عالميين شاطئ واد المرسى و شاطئ الدالية. فهل يزور الوالي محمد اليعقوبي ورئيس الجهة إلياس العماري بصحبة وزير السياحة ووزير المالية ووزير الثقافة قرية بليونش المنسية ليحولا القرية إلى مدينة عالمية صغيرة و جعل المنطقة المحيطة بها أجمل منطقة جذب سياحي في العالم ؟؟؟