أشرف وزير الثقافة، عثمان الفردوس، اليوم الثلاثاء بطنجة، على افتتاح متحف "فيلا هاريس" داخل فضاء الفيلا التاريخية التي كانت مملوكة لمراسل جريدة " التايمز" في مدينة طنجة خلال أوائل القرن الماضي، والتر هاريس. وقد تم افتتاح هذه المعلمة الثقافية، التي أعيد ترميمها من قبل المؤسسة الوطنية للمتاحف ووزارة الثقافة وولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، لتكون واحدة من بين الوجهات الثقافية بشمال المغرب نظير ما توفره من فضاء فني يضم أزيد من 100 لوحة تشكيلية عبارة عن هبة خاصة من أحد عشاق الفن التشكيلي بالمغرب. وقال وزير الثقافة، عثمان الفردوس، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن افتتاح هذا المتحف يأتي في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على التراث التاريخي لمدينة طنجة، معتبرا أن فيلا هاريس، تندرج ضمن الذاكرة التاريخية لهذه المدينة. ومن جهته، أبرز مهدي قطبي، المدير العام للمؤسسة الوطنية للمتاحف، إن المغرب راهن دائما على الثقافة ، وهي سياسة أرساها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لكي تتبوأ الثقافة المكانة التي تحتلها اليوم. وأضاف قطبي في تصريح مماثل " إذا كان صيت المتاحف قد ذاع اليوم في العالم ، فإن الفضل في ذلك يرجع الى المكانة التي خص بها جلالة الملك الثقافة والتراث المتحفي". ويضم متحف طنجة ب"فيلا هاريس" لوحات كبار الفنانين من بداية القرن العشرين، مثل فرانك تابيرو وجاك ماجوريل وكلاوديو برافو أو حتى إيدي ليجراند، وأعمال الأجيال الأولى من الفنانين المغاربة الذين شكلوا الحداثة الفنية للمملكة ومن بينهم علي الرباطي ومحمد السرغيني والجيلالي الغرباوي وفاطمة حسن ومحمد حمري وفريد بلكاهية وغيرهم. يذكر أن تاريخ بناء هذه المعلمة، يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر من قبل البريطاني والتر بيرتون هاريس، الصحافي والمراسل الخاص لصحيفة "التايمز"، حيث تطل على البحر الأبيض المتوسط، وقد صمدت الفيلا أمام الزمن حتى اليوم لتكون شاهدة على إرث ثقافي وتراث ثري موروث للأجيال القادمة.