أفادت مصادر مطلعة بأن والي طنجة قد راسل وزارة الثقافة قبل أسابيع من أجل حثها على رفع يدها عن المساحة الأرضية المحيطة بفيلا والتر هاريس المصنفة ضمن لائحة الآثار، ما يعني بأن كبير أطر وزارة الداخلية بعاصمة البوغاز يحاول التدخل لصالح مافيا العقار التي استنفذت كافة السبل من أجل التواجد بالمساحة الواسعة المحاذية للمعلمة المذكورة بداعي إنشاء مشروع سياحي. وقد امتنعت وزارة الثقافة لحد الآن عن الرد على مراسلة والي طنجة رغما عن إرسال وزارة حميش للجنة معاينة وتقييم للاطلاع على الوعاء العقاري المذكور، وهو ما يمكن أن يفهم منه بأن اللجنة قد ضمنت تقريرها النهائي معطيات لن تكون في صالح الراغبين في الفضاء العقاري المحيط بفيلا هاريس زيادة على توجيهات بعدم رفع التسمية التاريخية عن المكان. فيلا هاريس ومحيطها كانتا معلمة منذ ما يزيد عن 210 سنوات، وهو بناء كان في ملكية واحد من أشهر صحفيي القرن العشرين، الانجليزي والتير هاريس، هذا قبل أن تتحول لمؤسسة فندقية مفضلة لعدد كبير من الشخصيات السياسية والأدبية والفنية العالمية، إلا أن قرارات للإدارة الترابية والقضاء تسببت في إغلاقها أواخر القرن ال20، ما جعلها حاليا فضاء للمتسكعين.