شكل موضوع "السلامة الطرقية مسؤولية واخلاق"، محور ندوة تحسيسية نظمتها أمس الأربعاء، مقاطعة مغوغة، إحدى المقاطعات الحضرية الأربع التابعة للمجلس الجماعي لطنجة، في إطار الحملة التحسيسية المستمرة منذ الأسبوع الماضي. وعرفت هذه الندوة، التي تندرج ضمن سلسلة أنشطة تحسيسية وتوعيوية تمتد إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، مشاركة مسؤولين مؤسساتيين ومهنيين ومنظمات المجتمع المدني. وقال محمد بوزيدان رئيس مقاطعة مغوغة في تصريح صحفي بالمناسبة، أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار الحملة حول السلامة الطرقية التي تقوم بها المقاطعة سنويا من أجل التحسيس بخطورة حوادث السير خاصة بالنسبة لسائقي السيارات السياحية وسيارات الأجرة وحافلات نقل المسافرين وذلك بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وبتنسيق مع منظمات المجتمع المدني. وأضاف أن الندوة تروم إشراك جميع الفاعلين والمتدخلين لتناول موضوع خطورة حوادث السير وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن إشراك منظمات المجتمع المدني في الحملة التحسيسية التي تستهدف شريحة واسعة من المواطنين. إقرأ أيضا: مقاطعة مغوغة تطلق حملة حول السلامة الطرقية وبوليف يتعهد بالدعم من جهته، أكد جمال بوعبيد، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بطنجة، في تصريح مماثل، أن المجهودات التي بذلتها السلطات خلال السنوات الأخيرة لتحسين البنية التحتية وانسيابية السير والجولان بداخل الإقليم بشراكة مع المجتمع المدني كان لها أثر كبير على انخفاض حوادث السير، مبرزا أن 4ر7 بالمائة فقط من حوادث السير تقع في جهة طنجة-تطوان- الحسيمة مقارنة مع باقي جهات المملكة. من جهة أخرى، اعتبر مصطفى عزوزي، مهندس وخبير دولي في السلامة الطرقية، في تصريح آخر، أن التقليل من حوادث السير التي أصبحت وباء عالميا يتطلب تضافر جهود جميع المتدخلين على المستويين المحلي والجهوي، عبر وضع خطة خماسية تنبثق من الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية ووضع برامج عمل زمنية تضم جميع مشاريع تحسين السلامة الطرقية التي يجب إدراجها في برنامج عمل البلديات. وأكد أن خفض حوادث السير يتطلب كذلك تعزيز البنية التحتية وتحسين منظومة الإسعاف وتقوية التنسيق المحلي بين جميع المتدخلين للتقليل من حوادث السير بنسبة 25 بالمئة في سنة 2021 و25 بالمئة بحلول سنة 2025. إقرأ أيضا: مقاطعة مغوغة تطلق حملة حول السلامة الطرقية وبوليف يتعهد بالدعم أما حلحول محمد، عضو المنظمة المغربية للتربية والسلامة الطرقية، فأشار في تصريح مماثل إلى أن الندوة الخاصة بالسلامة الطرقية تهدف إلى خلق دينامية للتحسين والتوعية بمخاطر حوادث السير التي تعرف منحى تصاعديا بالرغم من الاصلاحات التي عرفتها مدونة السير إذ أن 10 أشخاص يموتون يوميا بطرقات المملكة. وعزا حلحول ارتفاع حوادث السير إلى ضعف الوعي بخطورة حوادث السير وعدم إلمام السائقين بالثقافة المرورية والطرقية وكذلك بالقوانين المؤطرة لقانون السير خاصة بالنسبة للسائقين المهنيين وفئة الشباب وحاملي رخص السير الجديدة، مطالبا بتكثيف الحملات على مدار السنة بإشراك جميع الفاعلين خاصة وزارة التربية الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام لمواجهة آفة حوادث السير.