شكلت مناسبة الإعلان عن إطلاق "الحملة التحسيسية حول السلامة الطرقية"، من طرف مقاطعة مغوغة، فرصة لعدد من الفعاليات لإثارة إشكالية غياب ممرات خاصة بالراجلين، التي تعاني منها مختلف شوارع وساحات مدينة طنجة، حيث أجمع المتدخلون على أن هذا الخلل يعتبر من الأسباب التي من الممكن أن ترفع أعداد ضحايا حوادث السير. وأكد المتدخلون ضمن الندوة الصحفية التي خصصت للإعلان عن انطلاق الحملة، أمس الجمعة، وهي ذات المناسبة التي تم خلالها فتح المجال لممثلين عن هيئات المجتمع المدني، على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة، لمعالجة هذا الإشكال الذي بات يشكل مصدر خطر على سلامة وحياة المواطنين. وردا على تدخل لجريدة طنجة 24، التي سبق لها أن تطرقت للموضوع من خلال استطلاع ميداني نشرته هذا الأسبوع، حول دور المنتخبين على مستوى مقاطعة مغوغة والجماعة الحضرية، أقر محمد بوزيدان، رئيس مجلس المقاطعة بأن موضوع التشوير الطرقي، يمثل "إشكالا حقيقيا". وأكد بوزيدان، أن إشكالية التشوير الطرقي، التي تعاني منها شوارع وساحات في مدينة طنجة، تعتبر من ضمن الاختصاصات المنوطة للجنة السير والجولان، التابعة لمجلس الجماعة الحضرية، مضيفا أن مجلس مقاطعة مغوغة، يقوم بما يقتضيه الأمر داخل نطاق نفوذ المقاطعة، إلى جانب التنسيق على مستوى المجلس الجماعي. ويشكل غياب ممرات للراجلين، نقطة سلبية مشتركة بين العديد من المحاور الطرقية المهمة في مدينة طنجة، التي استثمرت فيها ملايين الدراهم لتوفير بنية طرقية عصرية بهدف التخفيف من حدة الاختناق المروري، غير أن الجهات المسؤولة لم تكلف نفسها عناء تشوير هذه الشوارع قبل افتتاحها مجددا بعد انتهاء أشغال الإصلاح والتوسعة. وأمس الجمعة، أطلقت مغوغة، بحضور الوزير المنتدب المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، حملة تحسيسة حول السلامة الطرقية، لفائدة فاعلين في مختلف مجالات النقل العمومي والسياحي، وهي الفعالية التي تنظم بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وتنسيق مع منظمات المجتمع المدني.