دعا المشاركون في لقاء تواصلي، عقدته اللجنة الاقليمية للسلامة الطرقية بالسمارة مساء أمس الاثنين بمقر عمالة الاقليم، الى اعتماد مقاربة وقائية تقوم أساسا على الاهتمام بالعنصر البشري وتحسيسه وتوعيته بالأخطار الناتجة عن حوادث السير. وأكدوا خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الاقليم السيد محمد سالم الصبتي، على ضرورة تكثيف المراقبة الطرقية داخل وخارج المدار الحضري مع التركيز على مراقبة السرعة بالنقط السوداء التي تشهد تكرار حوادث السير، وتحسين شروط السلامة الطرقية بالبنيات التحتية، مبرزين أن التأهيل الذي يشهده الاقليم وخاصة على مستوى بنياته الطرقية أصبح عاملا مساهما في الزيادة في السرعة لدى بعض السائقين ومستعملي المركبات . وعزا المتدخلون الأسباب الرئيسية لحوادث السير في عدم احترام قانون السير وسوء تعامل السائقين مع إشارات السير والإفراط في السرعة والحالة الميكانيكية للعربات ونقص او غياب علامات التشوير في المجال الحضري وتهور سائقي الدراجات النارية وعدم ارتداء الخوذة . ودعوا الى الاشراك الفعلي للمجتمع المدني ودعمه بكل الوسائل الضرورية للقيام بمهامه التحسيسية والتوعوية من أجل ترسيخ سلوك وثقافة احترام قانون السير في اوساط المؤسسات التعليمية ودور الشباب، والاندية التربوية، وبمختلف الفضاءات بالمدينة، مؤكدين على ضرورة اعتماد حملات متواصلة وعدم الاقتصار على برنامج تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية. وتضمن اللقاء التواصلي عرضا حول السلامة الطرقية قدمه المدير الاقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، استعرض خلاله حصيلة حوادث السير على الصعيدين الوطني والاقليمي خلال سنتي و2012 و2013، مبرزا أنه تم تسجيل انخفاض ملحوظ بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين من مصالح امنية وسلطات وجماعات محلية. كما تم بالمناسبة تقديم مشروع برنامج تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية بإقليم، والذي يشمل توزيع الوثائق والملصقات، وتخصيص حملات تحسيسية، وانطلاق حملات المراقبة داخل المدار الحضري حول استعمال الخوذة واحترام ممر الراجلين، وخارج المدار الحضاري حول استعمال حزام السلامة والسرعة المفرطة واستعمال الهاتف اثناء السياقة، إضافة الى تنظيم حملات تحسيسية بالمؤسسات التعليمية وبالسوق الاسبوعي.