خريبكة: تنظيم لقاء تواصلي و أنشطة تحسيسية بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية ترأس السيد عبد اللطيف شدالي عامل إقليمخريبكة يوم الثلاثاء 18فبراير 2014 بمقر عمالة الإقليم، لقاء تواصليا نظم بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية، كما اشرف على العديد من التظاهرات والأنشطة التحسيسية في مجال السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير، بحضور المنتخبين و رؤساء المصالح الأمنية و المصالح الخارجية المعنية و المهنيين وفعاليات المجتمع المدني. وأكد عامل الإقليم، في كلمة افتتاحية للقاء التواصلي، أن تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي اختير له هذه السنة شعار " بفضل سلوكنا .. التغيير ممكن "، يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس و الهادفة إلى التصدي لآفة حوادث السير التي أضحت تتسبب في خسائر مادية وبشرية جسيمة. وأضاف أنه تفعيلا لمختلف التدابير والإجراءات التي سطرتها الهيئات الحكومية المختصة في هذا المجال، فان اللجنة الإقليمية للسلامة الطرقية تواصل مجهوداتها في تتبع مدى تنفيذ المحاور المشكلة للمخطط الاستراتيجي المندمج للسلامة الطرقية المسطر على امتداد عشر سنوات من 2004 إلى 2014. وقال في نفس الإطار إن اللجنة الإقليمية للسلامة الطرقية عملت على عقد عدة اجتماعات تم من خلالها تسطير برنامج يمتد على مدى أكثر من أسبوع بمختلف مناطق النفوذ الترابي لهذا الإقليم يتضمن أنشطة مختلفة تهدف إلى التوعية والتحسيس بأهمية السلامة الطرقية بمشاركة مختلف القطاعات وفعاليات المجتمع المدني إلى جانب البرنامج الرسمي الذي تترأسه السلطة الإقليمية، منوها بالمجهودات التي تقوم بها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وخاصة ما تقدمه من دعم للجنة الإقليمية في هذا المجال. كما تضمن اللقاء التواصلي عروضا حول السلامة الطرقية لكل من مندوبية التجهيز و النقل والدرك الملكي والأمن الوطني و الوقاية المدنية، تضمنت معطيات عامة حول حوادث السير والتي تبين من خلالها أن حوادث السير خلال سنة 2013 عرفت انخفاضا حيث بلغت 1406 حادثة سير مقارنة مع سنة 2012 التي سجلت 1515 حادثة سير. وسجلت المعطيات المقدمة بالمناسبة أن عدد قتلى مستعملي الطريق خلال سنة 2013 بلغ 60 قتيلا مقارنة مع سنة 2012 التي سجلت 63 قتيلا، فيما بلغ عدد المصابين بجروح خطيرة( سنة 2013 ) 201 مقارنة مع سنة 2012 التي سجلت 281 حالة ، كما بلغ عدد المصابين بجروح خفيفة ( سنة 2012 ) 1857 مقارنة مع سنة 2013 التي بلغ فيها العدد 1819 . وعزت مداخلات المصالح المعنية الأسباب الرئيسية لحوادث السير في سوء تعامل السائقين مع إشارات السير والإفراط في السرعة والحالة الميكانيكية للعربات ونقص او غياب علامات التشوير في المجال الحضري وتهور سائقي الدراجات النارية وعدم إرتداء الخودة وعدم احترام قانون السير. وتم بالمناسبة طرح مجموعة من التدابير الاستعجالية للسلامة الطرقية والمتمثلة في تكثيف المراقبة الطرقية داخل و خارج المدار الحضري مع التركيز على مراقبة السرعة بالنقط السوداء التي تشهد تراكما في حوادث السير وتحسين شروط السلامة الطرقية بالبنيات التحتية و تعميم و تطبيق المراقبة الأوتوماتيكية والرفع من مؤهلات السائقين من خلال تأهيل قطاع تعليم السياقة و دعم التكوين المستمر وتطوير مجال التربية الطرقية في المؤسسات التعليمية وتقوية أنشطة التوعية و التحسيس. وفي نفس الإطار قدم السيد العامل ، باقة من الورود على رجال الدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية ببهو العمالة، و هدايا رمزية لبعض سائقي الحافلات وسيارات الأجرة بصنفيها الذين أثبتوا حسن سلوكهم في مجال السلامة الطرقية. كما قام عامل الإقليم رفقة وفد هام بزيارة الأبواب المفتوحة المنظمة بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة للوقوف على الخدمات المقدمة بأقسام المستعجلات والإنعاش وحسن سير عملية حملة التبرع بالدم التي ستساهم في تلبية حاجيات المصابين في حوادث السير ، وزيارة رواق قرية السلامة الطرقية وتفقد المحطة الطرقية، فضلا عن حضور أنشطة نظمت بمدرسة الأمل الابتدائية بمدينة خريبكة استهدفت تقويم سلوكات التلاميذ "الطرقية" وسبل الوقاية من مخاطر الطريق و إرشادات تتعلق بتقديم الإسعافات الأولية لضحايا حوادث السير.