تشهد مراكز التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد بالعالم القروي على مستوى عمالة طنجةأصيلة، توافدا كبيرا من طرف فئة المواطنين المستهدفين من المراحل الأولى لهذه العملية التي انطلقت قبل ثلاثة أسابيع. ويبدو لافتا التجاوب الكبير الذي يبديه سكان المناطق القروية بكل عفوية وقناعة، مع الدعوات التي يتوصلون بها للتطعيم ضد الوباء، وذلك في احترام تام للبروتوكول الصحي والتدابير الاحترازية المعمول بها لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد، وفي مقدمتها لبس الكمامة الواقية. وحرصت السلطات المحلية والصحية بمختلف الجماعات القروية بعمالة طنجةأصيلة، على تعبئة موارد بشرية ولوجستيكية وتقنية هامة، من أجل ضمان السير الجيد لهذه الحملة الواسعة النطاق. وفي المركز الصحي القروي بمدشر "كوارت"، أكد القائمون على عملية التلقيح، السير الجيد لهذه العملية، بفضل الإمكانيات المتوفرة من جهة وبفضل التفاعل الإيجابي من جانب سكان هذه المنطقة القروية الكائنة بجماعة العوامة. وفي هذا الإطار، يبرز مدير المستوصف، الدكتور مروان حجوي، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن عدد المقبلين على التطعيم ضد الفيروس، عرف تزايدا خلال الأيام الأخيرة، بعد توسيع هذه العملية لتشمل الفئة العمرية ما بين 60 و 64 سنة، مشيرا إلى الاستمرار في تلقيح المواطنين البالغين من العمر 65 سنة فما فوق. وأكد الدكتور حجوي، أن العملية تسير في ظروف جيدة، بفضل التنسيق القائم بين المصالح الصحية والسلطات المحلية إلى جانب متطوعي الهلال الأحمر، مبرزا أن عملية التلقيح تجري على أربعة مراحل، تتمثل في الاستقبال والتسجيل والتلقيح والمعاينة، ثم استراحة لمدة 20 دقيقة قبل مغادرة مركز التلقيح وذلك لرصد أية أعراض جانبية فورية. وأعرب عدد من المستفيدين، عن ارتياحهم لظروف الاستقبال وسير عملية التلقيح، لافتين إلى أن التلقيح يعتبر أفضل طريقة من أجل حماية أنفسهم وحماية الآخرين من فيروس كورونا المستجد. كما أعرب المستفيدون عن امتنانهم العميق للملك محمد السادس عن العناية الملكية السامية والمتواصلة والحس الإنساني الرفيع الذي ما فتئ جلالته يحف به رعاياه من كافة مكونات الشعب المغربي.