يتواصل توافد كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 75 سنة على مراكز التلقيح ضد فيروس كورونا على مستوى مدينة طنجة للحصول على الجرعة الأولى من اللقاح. وشرعت مراكز التلقيح منذ يوم الجمعة في استقبال هذه الفئة من المواطنين وذلك في احترام تام للبروتوكول الصحي والتدابير الاحترازية المعمول بها لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد، وفي مقدمتها لبس الكمامة الواقية. وعلى غرار باقي عمالات وأقاليم المملكة، تمت تعبئة موارد بشرية ولوجستيكية وتقنية هامة على مستوى عمالة طنجةأصيلة، من أجل ضمان السير الجيد لهذه الحملة الواسعة النطاق. وانتقل فريق موقع طنجة 24ء، السبت، إلى مركز التلقيح الواقع الذي تجهيزه بالقاعة المغطاة بحي "درادب"، حيث تلقى شهادات حول الاستعدادات التي تم القيام بها لإنجاح عملية التلقيح وظروف استقبال المستفيدين ومراحل التلقيح. وفي هذا الإطار، أبرز سمير القاطري، الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي "درادب"، أن عملية التلقيح تمر في أجواء جيدة. مؤكدا عدم تسجيل أية آثار جانبية أو مضاعفات في صفوف المواطنين الذين استفادوا من هذه العملية. وأكد الدكتور القاطري، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتوفير الظروف الملائمة لحسن استقبال المستفيدين من هذه الفئة العمرية بهذا المركز، داعيا المواطنين الذين تتوفر فيهم شروط الاستفادة من المرحلة الأولى للتلقيح إلى الإقبال على أخذ الجرعة الأولى. فيما سجلت المسؤولة عن عملية التلقيح بالمركز الصحي "درادب"، سمية بوراس، في تصريح مماثل إقبالا لافتا للمواطنين من الفئة العمرية 75 سنة فما فوق والأطر الصحية ما فوق 40 سنة، وسط ظروف جيدة وأضافت السيدة بوراس، أن عملية التلقيح لفائدة كبار السن، والذين توافدوا بكثرة لأخذ الجرعة الأولى من اللقاح، تجري على أربعة مراحل، تتمثل في الاستقبال والتسجيل والتلقيح والمعاينة، ثم استراحة لمدة 15 دقيقة قبل مغادرة مركز التلقيح وذرلك لرصد أية أعراض جانبية فورية. وأعرب عدد من المستفيدين، عن ارتياحهم لظروف الاستقبال وسير عملية التلقيح، لافتين إلى أن التلقيح يعتبر أفضل طريقة من أجل حماية أنفسهم وحماية الآخرين من فيروس كورونا المستجد. كما أعرب المستفيدون عن امتنانهم العميق للملك محمد السادس عن العناية الملكية السامية والمتواصلة والحس الإنساني الرفيع الذي ما فتئ جلالته يحف به رعاياه من كافة مكونات الشعب المغربي.