انطلقت صباح الجمعة، بإقليم تنغير، عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد لفائدة العاملين في الصفوف الأمامية في مواجهة الجائحة، من رجال السلطة والمصالح الأمنية والأطر الصحية والتمريضية ورجال ونساء التعليم، الذين تفوق أعمارهم 45 سنة. وتم لهذا الغرض تجهيز ستة مراكز تلقيح بمدن تنغير، وقلعة مكونة، وبومالن دادس، وجماعات ألنيف وأسول وأمسمرير، من أجل استقبال رجال السلطة وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والأمن الوطني والأطر الصحية ورجال ونساء التعليم، والمسنين البالغين من العمر 75 سنة فما فوق. وبالمركب التربوي والاجتماعي وسط مدينة تنغير، انطلقت عملية التلقيح التي يشرف عليها فريق طبي وتمريضي، بمساعدة متطوعي الهلال الأحمر المغربي الذين يشرفون على استقبال المستفيدين من المرحلة الأولى من التلقيح، وتسجيلهم في اللوائح الرسمية، بحضور السلطة المحلية التي تواكب العملية عن قرب. وحسب المعلومات التي وفرتها مصادر طبية لجريدة هسبريس الإلكترونية فإن عددا من عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة استفادت اليوم الجمعة من الجرعة الأولى من اللقاح البريطاني "أسترازينيكا"، ضمن مجموعة أولية، فيما سيتم تلقيح المجموعات الأخرى غدا السبت. وأوضحت المصادر ذاتها أن المسؤولين عن الأجهزة الأمنية قرروا تقسيم عناصر الأمن على مجموعات للسماح لباقي الأطر الطبية والمواطنين بالاستفادة من التلقيح، مشيرة إلى أن عدد الأفراد الذين سيستفيدون من التلقيح بمركز تنغير هذا اليوم قد يصل إلى 270 شخصا. وفي هذا الصدد قالت هناء أرحو، وهي مساعدة اجتماعية بالمركز الصحي برإنزران مكلفة بالتنسيق والاستقبال بمركز التلقيح بمدينة تنغير، (قالت) إن هذه المبادرة تأتي تفاعلا مع الحملة الوطنية للتلقيح التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس من أجل محاربة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن المندوبية الإقليمية للصحة وفرت جميع الظروف المناسبة لإنجاح العملية. وأوضحت المتحدثة ذاتها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتنغير عبأت فريقا طبيا وتمريضيا مكونا وذا كفاءة مهنية عالية من أجل إنجاح هذه العملية الوطنية، مشيرة إلى أن العملية مرت في يومها الأول في ظروف جيدة، ومضيفة أن المركز استقبل عددا كبيرا من المواطنين الراغبين في تلقي جرعة اللقاح، رغم عدم بلوغهم 75 سنة.