يتواصل توافد كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 75 سنة على مراكز التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد على مستوى عمالة طنجة-أصيلة للحصول على الجرعة الأولى من اللقاح، وذلك في إطار الحملة الوطنية التي أشرف على إطلاقها الملك محمد السادس. وشرعت مراكز التلقيح منذ يوم الجمعة في استقبال هذه الفئة من المواطنين وذلك في احترام تام للبروتوكول الصحي والتدابير الاحترازية المعمول بها لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد، وفي مقدمتها ارتداء الكمامة الواقية. وعلى غرار باقي عمالات وأقاليم المملكة، تمت تعبئة موارد بشرية ولوجستيكية وتقنية هامة على مستوى عمالة طنجة-أصيلة لضمان السير الجيد لهذه الحملة الواسعة النطاق. وقال الطبيب الرئيسي بمركز التلقيح الدرادب، سمير القطراني، أننا "نوجد حاليا في المرحلة الأولى من عملية التلقيح، والتي تستهدف العاملين في الصف الأمامي، خاصة رجال الصحة والتربية الوطنية والسلطات العمومية والأشخاص الذين يتجاوز أعمارهم 75 سنة". وأوضح الدكتور القطراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إننا "نستقبل هذه الفئة من المواطنين المعنيين بالمرحلة الأولى من التلقيح بالقاعة المغطاة الدرادب، والتي تمت تهيئتها كمركز للتلقيح"، لافتا إلى أن العملية تجري بكل سلاسة في ظروف جيدة. وأكد أن مركز التلقيح يعرف توافد عدد مهم من المواطنين ولم يتم لحد الساعة تسجيل أية أعراض جانبية لدى الأشخاص المستفيدين من اللقاح، داعيا في هذا السياق المواطنين المعنيين بالمرحلة الأولى لمواصلة التوافد على مراكز التلقيح. وحسب معطيات المديرية الجهوية للصحة، تم إلى غاية صباح اليوم الاثنين تلقيح 9612 شخصا ضد كوفيد 19 بالمراكز ال 66 التي تم افتتاحها على مستوى كافة عمالات وأقاليم الجهة، موضحة أنه على مستوى عمالة طنجة-أصيلة تم تلقيح 1736 شخصا بمراكز التلقيح السبعة المعدة لهذا الغرض. في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز عدد من المستفيدين ارتياحهم لظروف الاستقبال وسير عملية التلقيح، معربين عن امتنانهم العميق للملك محمد السادس للعناية الملكية السامية والمتواصلة والحس الإنساني الرفيع الذي ما فتئ جلالته يحف به رعاياه من كافة مكونات الشعب المغربي.
وطبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح نحو 80 في المئة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الجائحة، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية. وسيستفيد من هذه الحملة الطبية، التي ستتم بشكل تدريجي وعلى أشطر، جميع المواطنين المغاربة والمقيمين، الذين تفوق أعمارهم 17 سنة.