اشعاع عالمي وسياحي غير مسبوق تشهده مدينة طنجة منذ أسابيع، بدأ بالضبط مع حلول الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ضيفا على المدينة، حيث قرر للسنة الثانية على التوالي اتخاذ طنجة مقر اقامته الصيفية. الاشعاع العالمي الذي تشهد طنجة يرجع بالاساس إلى تواجد سلمان بن عبد العزيز في اقامته بمنطقة اشقار، حيث اتخذها مكانا لاستقبال عدد من الوفود من الشخصيات السياسية الدولية، وكان أخرهم الرئيس السوداني. كما صار العاهل السعودي موضوع العديد من وسائل الاعلام الدولية المتتبعة لأنشطته، خاصة بعد دعوته لضرورة التعاون الدولي لمحاربة الارهاب خلال رسالة وجهها من اقامته بطنجة إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد حادثة نيس الارهابية. ويبرز اسم طنجة بشكل كبير في جل أنشطة عاهل المملكة العربية السعودية الاخيرة، لدرجة أن بعض وسائل الاعلام العالمية وصفت مدينة البوغاز ب"العاصمة الصيفية لسلمان بن عبد العزيز" لتردده عليها للسنة الثانية، ومن المحتمل أن تظل كذلك مستقبلا. أما الاشعاع السياحي لطنجة، فقد بدأ قبل حضور الملك السعودي بأسابيع قليلة وارتفع عند حلوله بالمدينة، حيث تم حجز فنادق فخمة بكاملها لحاشية الملك، دون الحديث عن السياح الموسميين الذين يحلون على المدينة كل فصل صيف. ويقدم العاهل السعودي أثناء تواجده بطنجة خدمة جد مهمة لصورة طنجة السياحية، خاصة أن تواجده بالمدينة هو تواجد يمكن وصفه ب"التواجد السياحي" نظرا لقضاء عطلة الصيف بها، الأمر الذي قد ينعكس ايجابا على المستقبل السياحي لطنجة بشكل كبير.