في جو عائلي وحميمي، التأم الآلاف من المغاربة المقيمين بكندا أمس السبت في حديقة "بير ماركيت" في مونريال، لحضور مهرجان "نزاهة 2016"، الذي يشكل لحظة لقاء بين أفراد الجالية بهدف الاحتفاء بالعيش المشترك في تناغم. وشكل هذا الحدث المغربي، الذي نظم بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة المغرب بكندا ورابطة المغاربة المقيمين في الخارج، أيضا مناسبة لاكتشاف الجاليات الأخرى مدى تشبث مغاربة المهجر بقيم وتقاليد بلدهم والتعبئة من أجل تعزيز قيم التعايش والتقاسم والتبادل في مجتمع كيبيكي كندي متنوع. كما مثلت هذه التظاهرة، التي تطفئ شمعتها الثالثة، لحظة خاصة لمغاربة كندا لإعادة التأكيد على تعلقهم بالمملكة المغربية وتجديد روابط الإخلاص والولاء للعرش العلوي المجيد ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يسبغ على رعاياه من مغاربة العالم برعايته الموصولة وحرصه الدائم على الانصات إلى انشغالاتهم. وأشاد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو، في كلمة بهذه المناسبة، بتنظيم مثل هذه التظاهرة التي تعكس مدى التشبث القوي للجالية المغربية المقيمة في كندا بهويتها المغربية ووطنها الأم، خاصة وأن هذا الحدث الكبير يأتي على بعد أيام قليلة من احتفال الشعب المغربي قاطبة بعيد العرش المجيد. كما أوضح بيرو أن حضور الآلاف من الأسر المغربية لمهرجان "نزاهة 2016" يدل على إرادتها لتعزيز هويتها وانتماءها الوطنيين لدى الأجيال الناشئة، وتمتين تمسك الشباب بالثوابت الوطنية وترسيخ وفائهم إلى شعار المملكة الخالد : الله، الوطن، الملك. وتم إغناء هذه التظاهرة، التي تميزت بحضور على الخصوص سفيرة المغرب بأوتاوا نزهة الشقروني والقنصل العام للمملكة بمونريال حبيبة الزموري، ببرمجة فنية وموسيقية لاقت تجاوب الحاضرين. واستمتع الحضور بعرض لموسيقى عيساوة وبأداء مجموعة من الأغاني الشعبية ومن فن الراي، وبإيقاعات ونغمات إفريقية من أداء المجموعة الإيفوارية (غوتا لاغو)، بالإضافة إلى وصلة رائعة من فن أحواش لمجموعة الركبة من زاكورة، برئاسة المايسترو محمد الكرتاوي. وفي تصريحات صحفية، أعرب العديد من أفراد الجالية المغربية بكندا عن سعادتهم بحضور مثل هذه المهرجانات التي تمكنهم من تجديد الروابط وتعزيز الصلات مع مختلف المواطنين المغاربة المقيمين بكندا، بعيدا عن إكراهات الحياة اليومية. كما أبرزوا أن هذا الحدث يشكل لحظة فريدة من أجل التعبير عن شكرهم للعناية السامية التي يوليها جلالة الملك لرعاياه الأوفياء أينما كانوا وحرصه الدائم على الانصات إلى انشغالاتهم. * و م ع