في أجواء من الفرح والسرور، خلد عشرات الآلاف من المغاربة المقيمين في كندا، خاصة في مونريال وتورونتو، عيد العرش المجيد، الذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى ال16 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين. ومكنت هذه الاحتفالات، التي تميزت بحضور العديد من المسؤولين بمونريال وتورونتو ونواب فيدراليين وشخصيات تمثل مختلف الجاليات المقيمة في كندا، المغاربة المهاجرين من التعبير عن اعتزازهم بهذه الذكرى، التي تجسد عمق ومتانة علاقات الولاء الراسخة التي تجمع كافة المغاربة بالعرش العلوي المجيد. وهكذا، نظمت غرفة التجارة والصناعة المغرب العربي في كندا السبت الماضي بحديقة (بير ماركويت)، في إطار سنة المغرب في كندا "موروكان 2015"، تظاهرة "نزهة"، التي تروم، إلى جانب تخليد ذكرى عيد العرش، إبراز التقاليد المغربية العريقة. ومن خلال هذا التجمع، أطلع أفراد الجالية المغربية الضيوف، الذين يمثلون مختلف الجنسيات، على أسلوب فن العيش وكرم ضيافة المغاربة، الذين يغتنمون كل فرصة للتعبير عن روابط الولاء والبيعة الراسخة لجلالة الملك، قائد المغرب الحديث، المتطلع بحزم نحو المستقبل، والمتشبث بهويته المتعددة الأصيلة. وقد تميزت هذه التظاهرة ببرنامج ترفيهي فني وموسيقي (مجموعات كناوة ومغنون مغاربة شباب)، وعروض استعراضية في الهواء الطلق، إضافة إلى تقديم أشهى الأطباق المغربية. وكان مسك حفل الختام إحياء مجموعة "جيل جيلالة" لسهرة أدت فيها أجمل الاغاني من ريبرطوارها الغني، خاصة الأغنية الوطنية الشهيرة "لعيون عينيا". وفي إطار نفس الأجواء المفعمة بروح الوطنية والحماس، احتضنت حديقة (بارك جاري) أمس الأحد تظاهرة كبيرة شارك فيها أزيد من 35 ألف من المغاربة المقيمين في كندا، وفقا للمنظمين، وكذا أعضاء مختلف الجاليات الثقافية التي تشكل الفسيفساء الديموغرافي الكندي والكيبيكي. وشكل هذا الحدث مناسبة للمغاربة المغتربين للتعبير عن تشبثهم بأهداب العرش العلوي المجيد وبهويتهم المغربية الأصيلة وبروافدها الثقافية المتعددة. واغتنمت الجالية المغربية هذا الاحتفال لتجديد التأكيد على تعبئتها الدائمة وراء جلالة الملك في عمله الدؤوب، منذ اعتلائه العرش، لتجسيد تطلعات شعبه وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار وتعزيز مكانة المغرب كشريك محترم وبصوت مسموع بين الأمم. وبهذه المناسبة، أبرزت سفيرة المغرب في أوتاوا، نزهة الشقروني، الدلالات العميقة لعيد العرش المجيد الذي يشكل فرصة لتجديد عقد البيعة بين الملك وشعبه، مشيدة بتنظيم مثل هذه اللقاءات التي تتيح توثيق عرى الروابط التي تجمع كافة المواطنين المغاربة المقيمين في كندا. وأكدت أيضا أن هذه الاحتفالات تشهد بشكل لا لبس فيه على التشبث الراسخ للمغاربة المقيمين بكندا بالعرش العلوي المجيد، والتعبئة الدائمة وراء جلالة الملك في عمله لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في المملكة، وترسيخ أسس مغرب قوي ومزدهر وحديث، مبرزة المضامين القوية للخطاب الملكي الذي رسم خارطة طريق جديدة جعلت انشغالات المغاربة المقيمين بالخارج في صلب أولويات جلالة الملك. من جانبهم، عبر العديد من المغاربة عن سعادتهم واعتزازهم بالمشاركة في مثل هذه المناسبات التي تخلد لأحد الأيام المجيدة في تاريخ المملكة، مضيفين في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه اللقاءات العفوية تشكل أيضا فرصة فريدة للتعبير عن تقديرهم للرعاية السامية التي يحيط بها جلالة الملك رعاياه أينما كانوا، وحرصه الدائم على الإنصات لهموهم وانشغالاتهم. من جهة أخرى، نظم أفراد الجالية المغربية في تورونتو وضواحيها تظاهرة أخرى يومي 25 و26 يوليوز لتخليد ذكرى عيد العرش، وذلك بحضور العديد من الشخصيات المغربية والكندية.