أكد رئيس المؤتمر المغربي لكندا، محمد جواد، أن عيد العرش يشكل لحظة بارزة للاحتفال بواحدة من القيم المؤسسة للهوية المغربية، كما يمثل شهادة كاملة لعقد البيعة الأبدية والأصيلة الذي يربط على الدوام بين الملك والشعب.
وقال جواد، إن احتفال الشعب المغربي قاطبة بعيد العرش، بما في ذلك المغاربة المقيمون بكندا، يشكل فرصة لتجديد تشبثه الراسخ بجلالة الملك محمد السادس والعرش العلوي المجيد، وتجند المغاربة الدائم وراء جلالته من أجل بناء مغرب الغد، وانخراطهم في الاختيارات التي أقرها جلالة الملك من أجل تحقيق تطلعات الشعب المغربي للتقدم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
وأبرز أن هذا العيد المجيد، التي يتزامن مع الذكرى ال 15 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، يمثل أيضا فرصة جديدة لمغاربة كندا، مهما كانت معتقداتهم الدينية، لإعادة تأكيد التزامهم بالقيم الأصيلة والعريقة لوطنهم الأم، وكذا بثقافته الغنية بمختلف روافدها.
وأشار إلى أنه منذ اعتلاء جلالته العرش، شهد المغرب تقدما على كل الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، مشددا على أن المملكة تحت القيادة والرؤية الحكيمة لجلالة الملك حققت منجزات كبيرة ومكتسبات هامة وخطوات متقدمة في مختلف المجالات، ما جعل منها اليوم تشكل نموذجا لبلدان الجوار.
في هذا السياق، اعتبر جواد، الذي لا يخفي "سروره واندهاشه" من التحولات العميقة التي شهدها البلد خلال 15 سنة الأخيرة، أن الزيارات العديدة لجلالة الملك في مختلف ربوع المملكة مكنت من تحقيق تنمية جهوية متضامنة ومتوازنة ومندمجة، تضع العنصر البشري في صلب أية مبادرة ملكية، كما تقلص من التفاوتات المجالية، وتخلق تآزرا حقيقيا بين مختلف الجهات.
وأضاف أن جلالة الملك، من خلال العدد الكبير من المشاريع، يحرص على أن تصبح مختلف الجهات والساكنة المحلية مستفيدة على قدم المساواة من التقدم ومن ثمار التنمية.
وأكد على أن جلالة الملك محمد السادس لم يدخر جهدا لتعبئة كل مؤهلات المغرب من أجل إحداث القيمة المضافة بكل جهة على حدة بالمملكة، وبالتالي تمهيد الطريق أمام المملكة لتصبح في مصاف البلدان المتقدمة وتحتل مكانة متميزة بين الأمم الكبرى.
وفي معرض حديثه عن مختلف الزيارات التي قام بها جلالة الملك إلى الخارج، خاصة بإفريقيا جنوب الصحراء والعالم العربي وأوروبا وأمريكا، أبرز السيد جواد أن هذه الجولات لا تشكل فقط تجليا للسياسة الدبلوماسية الملكية لتعزيز العلاقات الثنائية، بل أيضا تأكيدا على أن المغرب واع بأنه لا يمكن تحقيق التنمية، بكل طاقته، إلا في إطار علاقات تعاون متينة وفي ظل مناخ دولي سلمي وهادئ.
وقال إن الأمر يتعلق ب "مبادرة تعبر عن حس التضامن الاقتصادي تجاه البلدان الأقل تطورا، وأيضا عن تعاون مثمر وشراكة مربحة للجميع مع البلدان المماثلة أو الأكثر تطورا"، مبرزا أن هذه الرؤية الملكية الثاقبة والجديدة فتحت الباب على مصراعيه على مستقبل واعد للمملكة تحت قيادة جلالة الملك.